إِلَهِي حَيَاتِي حَيَاةُ الْغَرِيبِ *** أُعَانِي أُنَادِي وَأَنْتَ الْمُجِيبُ
وَلَا مَنْ يُوَاسِي بِعَطْفٍ جَمِيلٍ *** يُخَفِّفُ حِمْلِي فَحُزْنِي رَهِيبُ
هُمُومِيَ تَتْرَى وَشَقَّ الْمَسِيرُ *** أَشَحَّ الدَّوَاءُ وَغَابَ الطَّبِيبُ؟
فَقَدْتُ ثَرَائِي فَحَالِي فَقِيرٌ *** جَفَانِي الْبَعِيدُ وَقَبْلُ الْقَرِيبُ
وَكُنْتُ عَزِيزًا وَمَالِي كَثِيرٌ *** فَشَحَّتْ سِنُونٌ وَسَاءَ النَّصِيبُ
فَخَانَ الشَّرِيكُ وَجَارَ الصَّدِيقُ *** وَصِرْتُ وَحِيدًا وَمَالِي حَبِيبُ
أُنَاجِي حَنِينًا لِمَاضٍ تَلِيدٍ *** وَذِكْرَى لَهَا الشَّعْرُ شَوْقًا يَشِيبُ
فَعَيْشِي خَصَاصٌ وَقَلْبِي كَئِيبٌ *** فَلَا صَابَ غَيْثٌ وَلَا مَا يَطِيبُ
أُقَاسِي يَدَيْنِ كَسَاهَا الْحَدِيدُ *** وَطَارِقُ بَابِكَ حَاشَى يَخِيبُ
فَجُدْ سَاتِرًا عَبْدَكَ الْمُسْتَجِيرَ *** فَأَنْتَ مَلَاذِي إِلَيْكَ أُنِيبُ