[][COLOR=blue]نم أيها الصبّاحُ -قصيدة هجاء
]بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام في الوقت الذي يذبح فيه شعبنا في العراق يأبى أذناب الاستعمار وحجوش الاستعمار كما يسميهم الصحاف إلا أن يرقصوا على جراح هذا الشعب ,ألم يشهدوا مناظر الإذلال التى يتعرض لها المدنيون وكلكم رأى تلك الصورة للأسرة الآمنة التى داهمها العلوج وأجبروهم على الجثو على ركبهم ,ألا يستحي هؤلاء وهم يرون نساءنا وأطفالنا تذل بهذا الشكل المهين فيسكتون على الأقل بدل الدعاية المغرضةوالكذب الصراح ,حتى فتوى شيخ الأزهر حرفوها وكذبوا عليه مالم يقله مع أن قوله بين وواضح ,ألم يروا صورة ذالك الشيخ وهو يبكي ويقول الجنود المريكان يفتشون نساءنا ويتلمسون أجسادهم .ولكن إذالم تستح فاصنع ماشئت
وليعذرني القارىء الكريم لما سيجد من هجاء مقذع وفاحش أحيانا ولكن والله إن دموع تلك الطفلة وأمها ونظرة العجز في عيون ذلك الأب الكريم أغلى على من آل الصباح ومن ملوك العرب جميعا واعذروني لو أطلت عليكم ففي القلب تتقد نيران الأسى والغضب –فإلى النص :
***نم أيها الصبّاحٌ ***
نم ْفي فراشك أيها الصبّاحُ واهنأْ وليلُ المسلمين جراحُ واحلمْ بنفط ٍكالسيول مدفقاً وبقهوةٍ ملئتْ بها الأقداحُ نمْ لايضيرك أن تموت أجنةٌ أو تستقرَّبأرضنا الأشباحُ نم ْلاتراع َإذا رأيتَ صبيةً مقهورةً يزني بها السفّاحُ نم ْلا تسل ْعن أمةٍ عربيةٍ قد أزهقتْ بسهولها الأرواحُ واحفظ عُريْشك أن يزولَ عشيةً أو تستبدَ بقصرك الأرياحُ وامسكْ نقودَك أن تضيع فإنها عند المصائبِ ملجأٌ وجناحُ واحرصْ على ملئ الوعاء فإنما خير الأنيس لفكك التفّاح واجعل مقيلك تحت ظل خميلةٍ روحُ الشقي بعطرها ترتاحُ لا تستمع أبداً لأخبار الأسى وأمُرْ يجئْك بشعره المدّاحُ ومرِ المغنيَ أن يرجّع لحنه حتى يهزك صوتُه الصدّاحُ إياك أن تصغِ لصوت رسالةٍ مرئية يأتي بها وضّاحُ أودع ْنقودك في البنوك فإنما تفنى الحياة وتخلد الأرباح ُنمْ كالنساء على الحرير منعما بين القيان تهزك الأفراحُ فانظرْ قريبا أن يهزك عاصفٌ من ريحنا وتنوشك الأرماحُ قبحت من وغدٍ زنيمٍ فاسدٍ نكدٍ لئيمٍ ليس فيه صلاحُ إياك أن تلج الخضم فإنما يلجُ الخضمَ المزبدَ السبّاحُ لم يقتربْ من شطِّ دجلةَ ضفدعٌ إلا اعتراه بفكه التمساحُ والكلب لا يرمى بغير حجارةٍ لو أزعج السارين منه نباحُ لم يلبس القرد الحقير عباءةً إلا وقيل شبيك الصبّاحُ وكأن بينكما جذور قرابة أو كان بين العاشقيْن نكاحُ
===========================
وليعذرني القاريء الكريم إن آذيت سمعه ببعض كلماتي فهذه عبراتٌ تجيش بها صدورنا فتقذف بها ألسنتنا
أخوكم فارس عودة[/