ابتعدتُ عن أهلي شهراً ظلماً و عدواناً ، فكانت هذه القصيدة
أحبُّكِ
إذا طابَ اللِّقاءُ فلا أبالي * * * بسَجْني أوْ مُعاناةِ اللَّيالي
فحُبُّكِ منْهَلٌ و الشوقُ يَسْري * * * بأجْنحةِ ا لمحبَّةِ و الدَّلال
أحبُّكِ فاسْألي عنِّي دمائي * * * تُخَبِّرُكِ الدِّماءُ عنِ الرجال ِ
سأبقى صامداً في الحقِّ دوماً * * * فتسمو غايتي نحوَ المعالي
فصبراً يا حياةَ القلبِ صبراً * * * فَبَعْدَ البُعْدِ أفراحُ الوصال ِ
* * * * * *
أحبُّكِ أنتِ لي دِفْءُ الليالي * * * أحبُّكِ أنتِ لي نبعُ الجمال ِ
أحبُّكِ فاسألي عني دموعي * * * تُخَبِّرُكِ الدموعُ عنِ المقال ِ
مقالةِ عاشقٍ يهواكِ حقّاً * * * يَحِنُّ لقريكم في كلِّ حال ِ
أحبُّكِ أنتِ أنتِ أغلى ذكرياتي * * * أحبُّكِ أنتِ أفراحُ الليالي
و أنتِ حبيبتي وحياةُ قلبي * * * و أنتِ أميرتي صفْوُ الدَّلال ِ
* * * * * *
أحبُّكِ فاذكري شوقَ الليالي * * * أحبكِ فافهمي عني مقالي
أحبكِ أنتِ لي دقَّاتُ قلبي * * * و حُبُّكِ في فؤادي كالجبال ِ
و يأخذُني الحنينُ إليكِ قسْراً * * * فتزكو أدمعي والدمعُ غال ِ
أحبكِ هل أراكِ أيا حياتي * * * نديمي في الحياةِ وفي المآل ؟
و هل تبقينَ لي دوماً هنائي * * * أجيبي يا حياتي عن سؤالي
* * * * * *
أحبكِ أختَ عمري لا تبالي * * * بنفثةِ حاقدٍ يهوَى التَّعالي
يهيمُ مشرَّداً كالكلبِ يعوي * * * فمِن بينِ الأزقَّةِ و التلال ِ
فكوني ضيْغماً في الغابِ تخشى * * كلابُ السَّوْءِ أن تدنو رِحالي
أحبكِ يا حياةَ الرُّوحِ إنِّي * * * دعوتُ اللهَ ربِّي ذا الجلال ِ
يُجَمِّعُ شملنا عمّا قريبٍ * * * فَيُنْسي القربُ أحزانَ الليالي
* * * * * *