جمعهما المصعد فى رحلة صعود ،لم ير وجهها حتى الطابق العاشر
عند الطابق الخامس عشر،شعرت بالضيق،لا تعرف له سببا،فى الطابق
العشرين، تأملته،لحيته الكثيفة، و تلك البقعة التى تتوسط جبهته،مع
قامته المديدة،ضايقها جدا أنه لم يلتفت إليها،و كأنها غير موجودة،
توقف المصعد عند الطابق الثلاثين،حاول النزول،لم تمكنه من ذلك
جسدها يتوسط المدخل تماما،تنحنح،قال لها :من فضلك
تكاد تجن،كانت تريد أن ترى عينيه،صوته منخفض للغاية :لو تسمحين
قالت له:من أنت؟
:-محمد
:-من أى البلاد أنت يا مهمد؟
:-من تونس
:-لماذا لم تنظر الىّ ؟ألا أعجبك؟
:-عفوا..لكن دينى يمنعنى من النظر إلى الأجنبيات
:-و ما دينك هذا؟
:-أنا مسلم
:-هل أنت إرهابي يا مهمد؟
:-لماذا تقولين هذا؟
:-سمعت عن الإسلام أنه يدعو الى الإرهاب،و القتل
:-ألم تسمعى عن الإسلام غير هذا؟
:-الحقيقة أننى لا أعرف عن الإسلام غير هذا
:-هل ترغبين فى معرفة الإسلام الحقيقى؟
:-إذا كان كل المسلمين مثلك ..فنعم
هل أراك ثانية مهمد؟
:-أنا أعمل هنا-أشار بسبابته لباب الشركة-
:-أنت تعمل هنا؟ألا تعرفنى؟
:-آسف فهذه هى المرة الأولى التى أراكِ فيها
:-سترانى كثيرا بعد اليوم
كانت ستيفانى ابنة صاحب الشركة ...ابنته الوحيدة
بعد عدة أسابيع،اعتنقت ستيفانى الإسلام
أما العجيب فى الأمر أن والدها لم يعترض،بل وافق فورا على الزواج
و قال لها بسعادة:-مهمد شاب ممتاز
..
..
قصة حقيقية