مقدمة لابد منها:
هذه باكورة أعمالى فى الشعر العامودى
أهديها إلى الأستاذ أحمد رامى
فهو صاحب الفضل الكبير فى حبى للعروض،بعدما يئست
من تعلمه.
أعرف أن بها بعض الكسر و خاصة فى صدر البيت الأول
و لكنى لم أتمكن من معالجته.
..
وقالوا اليوم نقض عليك شرطاً
ونفسُك بين جنبيك الرَقيبُ
فقلتُ هَلمّ فالأيامُ تتري
وقد جَثمت علي قلبي الذنوبُ
ويمضي العمرُ بالأيامِ يَطوي
سنا ليلي ويكسُوني المشيبُ
وإني ذو ذنوبٍ لو أضاءت
فلن يأتي علي الدنيا غروبُ
فعَجل بالدواءِ أيا طبيبي
فإن القلبَ تملؤُهُ النُدوبُ
فكم بالغتُ في كتمان ذنبي
و أَصبرثم يقهرني النَحيبُ
فيا اللهُ كم حاولت توباً
فيخرمُ توبتي الاملُ الكذوبُ
أُؤَجلُ توبتي حيناً فحينا
و فيفسدُ لذتي الموتُ الرهيبُ
وكم عانيتُ من ذنبي إِلهي
وضاق بمُهجَتي الكونُ الرحيبُ
وإني بالذي قد كان مني
مقرٌ ليس يجديني هُروبُ
فذنبى ظل يقصينى طويلاً
وإني اليومَ من ذنبى أتوبُ
فقالوا قد سمعنا قول صدقٍ
وإن الصدقَ يخشاه الكذوبُ
فلا تقنُط فكلُ الناسِ تخطي
وإن اللهَ مطلعٌ قريبُ
ولا تركن إلي قولٍ خبيثٍ
فإنّ التوبَ يقبله الحبيبُ
وعُذ باللهِ من شر وخيم
فما خاب العُبَيْدُ إذا يؤوبُ
..
عفوا لسوء التنسيق