حلْمٌ على كحْلْ

حلْمٌ على كحْلْ






يُحَرّكني نحو العيون اكتحالُها
كما نبّهَ الأيامَ ليلاً هلالُها




فبين الرموش السود عند افتراقها
تشتَّتَ شملي فالجنوبُ شمالُها




تجاذبَ قطبي نحوها وتضامرتْ
جهاتي بيوم انصبَّ نحوي جمالُها




أيا بسمةً كانت وكوّرتِ الإبا
تدفّقَ وُدّاً حين حلَّ خيالُها




ولو شيّبَتْني القاصفاتُ سنينها
أعادَ شبابي للفؤاد دلالُها




ألا همسةٌ فوق الخريف عميقةٌ
يحركُ ميؤسَ الحياة هزالُها




ويا ليتني من نغمةٍ صُبَّ بعضها
على نبضةٍ حتى يُجاب سؤالها




طرَقْتُ نجومَ الليل أبحثُ لاهثاً
عن الفاجَئتْ حلمي بليلٍ وصالُها




ولكنّهُ حلْمٌ تمَرَّدَ يقظةً
وقد خابتِ الأحلام ساءَ نوالهُا






حسين إبراهيم الشافعي
سيهات

الله الله حبيبي راقت لي ... رائعة وصور مجددة في الشعر دام إبداعكم أخي الغالي ... أتمنى زيارة صفحتي والتطلع على بعض محاولاتي ... وهذا حسابي بالفيسبوك " هارون عمري"

هارون عمري

شاعرنا الغالي

أبعث لك شكري العميق على وقوفك فوق أطلال عباراتي التي تتزين بوجودك وببوحك البهي

ولي الفخر أن اقرأ وجدانياتك وشعرك

بوركت ايها الشاعر وهذا النبض الجميل
بكامل محموله الشعري والفني
مودتي

جميلة!
كعادتكم في إبداع الجمال!

فبين الرموش السود عند افتراقها
تشتَّتَ شملي فالجنوبُ شمالُها


تشتت شملي فلم أعد قادرا على جمع شتات نقسي .ولم أعد قادرا على التمييز بين الجنوب والشمال. لذا حسبت الجنوب شمالا...!
هذا البيت رائع !
لكن ما الذي حدث مع عجز هذا البيت ؟


طرَقْتُ نجومَ الليل أبحثُ لاهثاً
عن الفاجَئتْ حلمي بليلٍ وصالُها

وهل قصد الشاعر " الهزل " بلفظة " هزالها " ؟


ألا همسةٌ فوق الخريف عميقةٌ
يحركُ ميؤسَ الحياة هزالُها
الهزل عكس الجد . بينما الهزال عكسه السمنة ....فأيهما المقصود ؟

حياكم الله
ودمتم بخير وإبداع

هنا يعود شعرك مغردا بألق ويحمل بحر الطويل نسيم الإبداع في هذه الأبيات الجميلة فلا فض فوك!
والحقيقة وبقدر إعجابي بأكثر أبياتها إلا أنني استوقفني ما استوقف الأستاذة الشاعرة ثناء صالح وبعض مواضع أخر كان بإمكانك تلافيها كلها.


تقديري​

تمسك بين أنامل الشعر براعتك، وترسم بألوان العشق لوحتك
فيحمل البوح سحر الوقع والإيقاع.
ما أعذب عزفك.

ولو شيّبَتْني القاصفاتُ سنينها
أعادَ شبابي للفؤاد دلالُها

من الأبيات الجميلة الرقيقة..خالص التقدير