ضميني أكثر...
وأوقفي عقارب الساعة بين كفيك
أو عودي بعجلة التاريخ...
إلى زمن كنت فيه أصغر
أسابق الريح...
وألهو مع الفراشات في البيدر
ضميني إلى صدرك
واصهريني في رحابك
كي لا يثمر جلدي الشوك والحنظل
فتجاعيد وجهي حبلى بألف حكاية
وأحزاني لا حصر لها ولا نهاية
ضميني تحت جناحيك
واحجبي عني ضوء الشمس...
كي لا أرى في وجوه الحاضرين الأسى والمنكر
فإمامنا عن الحق أعور
وكذلك خطيبنا وشيخ الأزهر
ضميني إليك...
وهُزّي إليك بجسدي
تسّاقط عني عقلية العسكر
فتبكي عيني لبكاء الثكالى
ويرقّ قلبي لأنين الشيوخ واليتامى...
وأرفع قلمي في وجه عنتر
ضميني إليك وهدهديني ...
عسى أن أترجّل أو أرحل...