_
نامت على شباكه حلما
لا توقظيه فتوجعي النغما
_
نامت فمن أهدابه سرر
مصفوفة تستشرف الكلما
__
نامت و"لا أهل ولا وطن"
إلاه بين العاشقين دما
_
من أي أرض ريحنا اقتلعت
كل اليباب فأينعت ندما
__
نامت على شباكه فدعِي
ما تعلمين لمن به علما
__
نامت فمن وجع به سلمت
لا تحسبيه هو الذي سلما
__
مازال يرقبها قد اكتملت
فبربها لا تشبهي الزخما
__
سكرت على عرصاته أمم
ما بالها لا تنجب الأمما
__
"لا تعجبي يا سلم من رجل"
طفل ويحمل نفسه هرما
_
مازال يلقف صدر أغنية
وتظنه الأيام منفطما
_
هذا الحليب على الشفاه أسى
لكنه يتذوق الألما
_
نامت ولم تحلم هو الـ حلما
أن القصيدة تبلغ الحلما
_
نامت تدور برأسه ولها
سيف ونطع وهو بينهما
__
نامت ويعرف أن سيرقبها
حتى يعود نهارها عدما
_
هي لدغة ما عاد يحذرها
لو تقسمين سيحذر القسما
_
سيان حين ترنحت طربا
شجوا وما عصفت به سقما
__
كل بها زعم وليت أنا
لم أحسننْ وصفا ولا زعما
__
بل أدفع العمر العنيد إذا
أبصرت جرحا فيك ملتئما
__
إذ آفة الشعراء من سئم
هو شاعر لا ريب قد سئما
__
يدري المكيدة وهي جنته
وجحيمه وجنون حالهما
__
ما بين القوسين تضمن لبيت مشهور لدِعبل الخزاعي
لا تعجــبي يا سَلْمُ مِنْ رَجُلٍ
ضَحِكَ المَشِيْبُ بِرأْسِهِ فَبَكَى