نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
حمد طبيب

رحماك ربي بأهـل الشـام إنهـمُ أهل الأمانة والإيمان مـذ كانـوا

أوتوا المعالـي والإقـدام مكرمـةً إن الإباء لأهـل المجـد عنـوانُ

منارة الديـن والأبـدال مأرزهـم بصفوة الأرض ما ذلوا وما هانوا

لله درك يـا شـام العـلا فلـقـد رماكِ بالحادثاتِ السـودِ خـوّانُ

طغا وعربـد زنديـقٌ لـه مثـلٌ بوالـد يتقفـى عنـه شيـطـانُ

أجرى الدماء زكيـاتٍ بـلا كلـل قلبُ الحطيم به نـزفٌ ونيـرانُ

إن المـآذن تشكـو رب عزتهـا جرم الطغـاة ولـلأذان أحـزانُ

ربّاه هذي بيـوتٌ فيـك نرفعهـا يؤزّها من طغام البغـي بركـانُ

أضحت خراباً وكان النور يغمرها بالساجدين وفرض الفجر قـرآنُ

ربّـاه إن حمـاة الدار أثقلهـم عبءُ الرسالة فانصرهم فقد عانوا

أكرم مسيرتهـم فالشـام مفخـرةٌ جل الوقوف بأهل الشرك إيمـانُ

ربّاه إنـا لنرجـو منـك راجيـةً والنفس توّاقـةٌ والقلـب ولهـانُ

إلـى الخلافـة فكْرمنـا بعزتهـا للحق تسعى وبالسلطـان تـزدانُ

تبيض الخافقـات السـود خافقنـا جوارح الطير في الأجواء عقبانُ

فالشـام كـفٌ وبتّـارٌ وسابغـةٌ وشامة مـن جـلال الله برهـانُ

إن العطـاء أبـا ياسيـن ساحتـه نورٌ وهديٌ وأركـانٌ وفرسـان