رأيتُها فـــــــــكان ما يُـدْهِشُ = حُــــسْنٌ لها يِما حَوَى يُنْعِـشُ
وتارةَ بِنَاظِـرٍ يُبْـــــــــــــطِشُ = مِنْ غيرِ خمْرٍ ينْتَشِي مُعْـــجَبَا
كأنّها من كوكـــــــبٍ آخَرِ= بريشــــةٍ مِـــــــنْ عالِمٍ مــاهِرِ
جاءتْ لقَـــــتْلِ عاشِـقٍ شاعِرِ= بغَـيْرِ ذاكَ الحُسْنِ لنْ يُـطـرَبَا
لاَمَنْ على جَمَالِهَا أقْـــــــــدَرُ= مِن كُلِّ شـــــيءٍ حظُّـها أوْفَـرُ
وحبُّها في لحظـــــــــةٍ يكَــبُـرُ= فآهِ . ما أحْلَــى و ما أصْـــعَبَا
نسيتُ ماعرفتُ في السـابِقِ = وجئـــــــتُها في هيـئةِ العاشِقِ
فابْتسمتْ لناظِــــــــرٍ غـارِقِ = يجْـهَلُ ما سَبَـــــى و ما أتْـعَبَا
ورُحْتُ أقْفُو خُطْوَها مُعْـــجبَا= حتّـــى رأيتُ شــارِعِـي مَـأْرَبَا
ودَقّتِ البابَ لكيْ تُحْـــــــجَبَا = ويســــــتريحَ القلـبُ أو يُلْــهَبَا
اِبْنةُ حــــــيِّي وأنا جاهـــــــلُ= عنْــــــها وعنْ مقامِـها سائلُ:
أيُّ مـــكانٍ حظُّــــــهُ حــافِلُ = وشـمْسُهُ في ليْـلِه لنْ تـغْـرُبَا؟
ودارُها أعرفُها مِنْ مَــــــتَى = وما لَـــها في العُـمرِ ما أفْلَتَا
وكيف حُســـــنُها نَمَا أو أتَى = وأصـــــبحتْ في ليْـلِها كوْكَبَا
تلــــك التي كانتْ هُنَا تـلـعبُ = تأتـي كمــــــــا تريدُ أو تذهبُ
تَغَيَّرَ المَلْمَحُ و المَــــــشْرَبُ = حذارِ أن تـــــــــنـظرَ أو تَقْرُبَا
- 2017-