سيد شوقي الهادر *ن *
إسمح لى
أن أخرج من منفى أحزاني
ومن عتاب عاطفتي
وقوانين القبيلة
التي حطمتني داخلياً
وأفتح هذا الثغر المغلق في ذاتي
لعل الإبحار إليك
يدثر روعّ أشواقي المذعورة
فمنذ زمن
لم تمطر أشواقي
لم تخضر
لم تتنفس أزهاريك
لم تتمشى في عينيك
من إجل توبيخات القبيلة
رغم إني
لم أكن يوماً
مجنونة في حبي
لم يكن حبي مراهقة همجية
علقت حلوى المعاني
بزيف الأمنيات
للفضيلة دوماُ اسمو بذاتي
كنت عاقلة هادئة كالبحر
وأذا أحببت أحب كالبحر سيدي
كقسوة الريح
كشعاع الشفق
لذلك
عميق صوت جرحي
كالصلاوات البابلية
كتكبيرات الأعظمية
**
منذ زمن سيدي
وأنا أحاول أن استقيل من عاطفتي
والبس ألف قناع لتناسي
وأجلد اشواقي بالسوط
كلما سألوني عنك همساً
أو حتى سألوني عنك سهواً
وحمامة قلبي تتمشى
في طرقات البحر
وفي اشرعة النهر تسافر
وحيده
بلا أجنحه
ولا أصحاب
منذ زمن وأنا
اتجاهل صوت هذا الجرح
العميق في ذاتي
وأحبس الاكسجين عن اوردتي
منذ زمن أسكنت اشواقي
كهفاً بلا نوافذ تظل على عيناك
منذ زمن وأشواقي
رهينة اضطهادي
ومصلوبه بعنادي وكبريائي
منذ زمن سيدي!
أن الله لا يكلف نفساً الا وسعها
فلما اكلف أشواقي العذرى
سنينا مضطهده
بلا مأوى
مشردة
يتيمة في ذاتي
إلا متى اترك قلبي
لواديٍ غير ذي زرع!!
إلا متى سيدي؟
وزرعي وياسميني
لا ينبت الافي مرافي جبينك
وسفني لا تتجهه الا
الى شواطيك
وأشواقي لا تطوف الا
في محراب عينيك
وصوتي هذيل حمام يناجيك
وليلي الطويل سيدي تاهه
وهو يبحث عن خطاويك
فيا سيد أشواقي.ال.
أستقبل زيارة أشواقي
مـــرة
لأحيا بوصلك
لأجدد لروحي الحياة
________كراسياس