الاعتذار لأبي تمام و المتنبي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا أخي الكريم على تلبيت طلبي و أن كنت لم تعلق على القصيدة حتى الآن
على كل حال هذه قصيدة أخرى أرجو أن تلقي عليها نظرة و خصوصا الأبيات
5\7\8\15\16\19\22 بخصوص صحة الوزن و بالطبع لا أقول أن البقية صحيحة
مع الاعتذار لأبي تمام و المتنبي
الخَوفُ أصْـــــدَقُ أنبـــــاءً مِنَ النّدَمِ
فِي حَــدّهِ الحَـدُّ بَيْنَ العُربِ وَ العَجَمِ1
بِيْـــضُ الأكُـــفّ إلى الأعْدَاءِ نَمْدُدهَا
وَ السُّودُ مُــدّتْ لإخْوَانٍ ذَوي رَحِــم2ِ
أيْنَ العُــــــروبَةُ قَدْ سَــــارتْ مَآثرهَا
سَيْـــراً سَرِيعَاً إلى النّسْيَانِ وَ العَدَم3ِ
غَـــابَ المُنَجِمُ وَ اندَثَــــرتْ نُبُوءتُــهُ
مَــنْ ذا سَيُنصِتُ للغَــــربيّ وَ الهَرَمِ4
و البيض ما حملت يوما لمعركة
فـي الأشْهُرِ الحِلِّ أوفي الأشهًرِ الحُرمِ5
فَلا تُسَــألُ عَنْ سَعْــدٍ وَ عَنْ عُمَـــــرٍ
وَ عَنْ صَــــلاحٍ وَعَنْ تَدْبِيرِ مُعتَصِمِ6
بَغْـدادُ إن صَرخَتً مَنْ ذا سيسمعها
و القُــدسُ بَاكِية وَ الدَّمْــــعُ كالدّيَــمِ7
أنَّى سَيَسْمَعُهَا وَ العُــــــربُ قَدْ بُليـتْ
بالــــــــذُّلّ أنَفُسُهمْ و الأُذنُ بِالصَّمَمِ8
إِلاكَ يَا فَارسِـاً مَــــــــــا زَالَ يَشْغَلُــهُ
حَــالُ العُرُوبِةِ عَنْ مَـــالٍ وَ عَنْ نِعَم9ِ
(رَمَـــــــىَ بِكَ اللهُ بُرْجَيْــهَا فَهَدَّمَهَا)
يَا خَيْر مُنْتَصِرٍ يَا خَـيْـــــر مُنْتَقِـــــمِ10
قَــــرِّبْ لنَا يَومَ عَمُّـــــوريِةٍ نَسَـــــبَاُ
(إِنْ كَـــانَ بَيْنَ صُرُوفِ الدَّهْرِ مِنْ رَحِمِ)11
(عَانَانُ) بَـــاعَ وَ إِخْـــــوانٌ قَضِيَتَنَا
جَعَلـــوا اليَهُودَ لنَا (خَصْمٌ بِلا حَكَمِ)12
جَعَلوا العِــرَاقَ بِلا نِفْطٍ وَ مَا حَلمُـوا
فِيْــهَا الصِّغَارُ بِغَيْرِ المَوتِ وَ السَّقَمِ13
(يَقْضُـونَ بِالأمْرِ عَنْهَا و هي غَافِلةٌ)
خَرْسَـــــــاءُ مَا نَطَقَتْ بِاللاءِ أوْ نَعَمِ14
(وَمَــا انتِفَـــــاعُ أَخـيُ الدُّنيـا بِنَـاظِرِهِ)
إِنْ كَـــانَ كَفّيِهِ بَيْنَ الخَوْفِ وَ الجَّذَمِ15
لا شئ يبصره إلا هزيمته
وَ النَّصْرُ يَلقَاهُ في الألثَغَاثِ وَ الحُلُمِ16
أ هَجَوتَ كَافُورَ يَا(كِنْدِيُ) مِنْ غَضَبٍ
ظُلمَــــــاً سَلَبْتَهُ كُلَّ الجُــودِ وَ الكَرَمِ17
لوْ تَعلَــمُ اليَّومَ عَنْ أحْوَالِ سَـــــادَتِنَا
قُلـتَ المَدِيحَ بِجُودِ (الأعْبَدِ القَزَمِ)*18
صحبوا العَدُوَ فَهَلْ يَبْقَى لصُحبَتِكُــمْ
مَا كَانَ مِنْ (عَجَبٍ للقُورِ وَ الأكَمِ)*19
الخَـوفُ وَ الجُبْنُ وَ الإذعَانُ يَعْرفُهُمْ
وَ الجَّهْلُ وَ العَجْزُ في نَفْسٍ بِلا هِمَمِ20
صَــــــارَ التَّفَاخـرُ بالإطْرَاقِ شِيْمَتُهمْ
صَــــــارَ التَّفَاخرُ بالأضْدَادِ لا الشِيَمِ21
مَا عُـدنَا نَفْخَـــــرُ يَا كِنْــديُ مَعْـــذِرَةً
(بالسَّيْفِ وَالرمحِ وَالقُرطَاسِ وَالقَلـمِ)22
أبيات أبي تمام من قصيدة ( السيف أصدق أنباء من الكتب)
(رمى بك الله برجيها فهدمـــــــــــــها) و لو رمى بك غير الله لم يصب
(يقضون بالأمر عنها و هي غـــــافلة ) ما دار في فلك منها و من قطب
( إن كان بين صروف الدهر من رحم) موصلة أو ذمام غير منقضـــب
* * في البيتين إشارة لقول المتنبي في قصيدتيه ( من أية الطرف) و ( وا حر قلباه)
ســاداتُ كُــلِّ أُنـاسٍ مـن نُفوسِـهِمِ وســادَةُ المُســلمينَ الأعبُــدُ القَـزَمُ 1
صَحِبتُ فـي الفَلَواتِ الوَحشَ مُنْفَرِداً حتَّى تَعَجَّـبَ منَّي القُورُ و الأَكَمُ 2
بقية الأبيات من قصيدة ( وا حر قلباه)
(ومــا انتِفـاعُ أَخـي الدُنيـا بِنـاظرِهِ) إِذا اســتَوَتْ عِنـدَهُ الأَنـوارُ والظُلَــــــمُ الخَــيْلُ واللّيــلُ والبَيـداءُ تَعـــــــرِفُني (والسَــيفُ والـرُمْـحُ والقِرطاسُ والقَلَمُ )
رد مع اقتباس
