هي السمراءُ لا أبغي سِواها
.................................................. فقلبي مُستهامٌ في هواها
يَفوحُ الطيبُ منها حيثُ حلَّتْ
............................................. إذا ما المسكُ حاكَ لها رِداها
ونارُ العِشْقِ تَحرِقُها فتبكي
................................................. بِأدمعها السَخيةِ من لَظاها
فكم من عاشِقٍ يرنو إليها
............................................ وعينُ الصبِ تنبؤُ عن جواها
وكمْ حسناءَ تَحْسِدُها بِخُبْثٍ
.................................................. ولكنْ ظلَّ مرفوعاً لِواها
فذي عشقُ الطفولةِ كيف تُنسى
............................................... وكيف لِيَ التَصَبُّرُ عن لِقاها
تُسامِرني ولا تَخشى رَقيباً
............................................وطو لُ الوقتِ أرشفُ من لماها
ومن لي غيرها لِتكونَ جنبي
.............................................. إذا ما العينُ قد عافتْ كَراها
ولا أُخفي محبتَها حياءً
.................................................. . أقولُ حبيبتي وأنا فتاها
وليلُ العاشقينَ يَطيبُ فيها
............................................... وهل سَهَرٌ يطيبُ إذا خَلاها
وحبُ العاشِقينَ أراهُ يخبو
.................................................. .. إذا كلُ لِحاجَتهِ قضاها
وحبّي للسُميرا في ازديادٍ
.................................................. مع الأيامٍ يأسِرني شذاها
عَلَتْ قدْراً فَجاوَزَتْ الثُريا
............................................على الجوزاءِ زادتْ في عُلاها
وشابَتْ لِحيَتي وكذاكَ رأسي
.................................................. . ولا واللهِ قلبي ما سَلاها
قديم...