الخنصر والبنصر (غضب وعتاب بدو)

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم يا معشر الأدباء والشعراء من أكبركم حتى اصغركم هذه القصيدة هي من قصائد لي قديمة قلتها في نفس تلك الوردة التي اعشقها وهي جزء من سلسلة اجزاء كثيرة قلتها في نفس تلك الصبية انها في من أحبها وأحب قومها والشاعر يعذره الكرامُ إذا عاتب وغاضب ولا سيما اذا كان مجروحاً من احبابه في ذلك اليوم ;) هنا فقط عتاب والعتاب لا يكون الا بين الاحباب حتى وان غضبوا او اظهروا غير ذلك فهم ورب محمد كالجسد الواحد اذا شكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وقلوبهم على بعض _رغم القول وغيره_ لأصفى من ماء السماء bp039 بسم الله ... .. . أرى الدهـر أقـبـل لــي ثــم أدبــرْ .......... فأصغـر مـن كـان بـالأمـس أكـبـرْ فـلـيــس لـ(قـــــسِّ إيـــــادٍ) بـــــهِ .......... سمـيـعٌ ولـيـس لـ(سحـبـان) منـبـرْ إذا السمـر سـمـر القـنـا لــم تـهـزُّ .......... بمثـل (أبـي كــرِبٍ) أو بـ(عنـتـرْ) رنَـــت للعـبـيـدِ نــســاء الـمـلــوك .......... وأنـكـحَ فــأر الـسـرايـا غضـنـفـرْ عـفــى الله عـــن أمَـــةٍ أنكـرتـنـي .......... وإنــي لخـيـر بـنـي نـجـد مشـجَـرْ سـلـيــل ســبـــاعٍ طــويـــل ذراعٍ .......... كـمــيّ نـــزاعٍ وإبـلـيـس أعــــورْ أيــــــا أمَــــــة الله لا تـعــجــلــي .......... قلَنْـسَـوَةُ الـمـجـد أنـقــى وأطـهــرْ فـإن تنـكــرونـي لـمــا أسـبـغـوهُ .......... عليكـم ذوو الملـك فـي كـل معمَـرْ فـنـحـنُ حـمـيـنـا حــمــى جــدّكــم .......... وقـد حُـمِـلَ الجـمـع منـكـم فـأدبـرْ بـيــومٍ عـصـيـبٍ لأمـــرٍ مــريــبٍ .......... ووأد حبـيـبٍ بــهٍ العـمـرُ أقـصــرْ وهــدم قـبــابٍ وقـصــف رقـــابٍ .......... وكشـف حجـابٍ كـيـومٍ بـ(خيـبـرْ) وكــنــا لــكــم مـلــجــأً يُـحـتـمــى .......... بـهِ حيـن تُضـرَمُ حــربٌ وتسـعَـرْ وكــم مـــن بـنــي أمّـنــا نحتـمـيـهِ .......... عـلى مـثـل جنح العـقـابـيـن أكــــدرْ وإنـــا لـنـهــرعُ فــــي نـصـرهــم .......... إذا الـحـربُ هـلّـل يـومــاً وكـبّــرْ ووالله مــــــا هـــرعـــوا مــــــرّةً .......... لنصـرتـنـا وبـنــو الــعــمّ أخــبــرْ كـيــوم (السـبـيّـة) مـــن حـوضــهِ .......... شربـنـا وغـاديـة الـمـوت تـمـطـرْ فـعـدنـا ومـعـنـا رؤوس الـمـلــوك .......... وعــادوا بـكــل جـمــانٍ و مـرمــرْ وبـ(بــن عريـعـرَ) مــن (راجــحٍ) .......... حـسـامـاً سـقـتـه المـنـايـا بـأحـمـرْ وَ جُــدنـــا بــأرواحــنــا دونـــهـــم .......... بيـوم (الرضيمـة) والـحـق أظـهـرْ بـنــي أمّـنــا مــــا ذخــرتــم لــنــا .......... سوى السوء والسوء بالسوء أجدرْ بـنــي أمّــنــا مــــا فـعـلـتـم بــنــا؟ .......... أغرّكـم الحـكـم؟ والحـكـم أعـسـرْ فــــإن تــزرعــوا فـتــنــةً بـيـنـنــا .......... خسرتم,وفـي جمعنـا الـذلّ سيطـرْ ولـسـتــم بــأرفــع مــنــا عــمــاداً .......... وأورى زنـــاداً وأكـــرم مـعـشــرْ سقى الله من وردة الكهـفِ معشـرْ .......... وللحـكـم سـيــفٌ وللـمـجـد دفـتــرْ ألا أيـهـا المُرتـضـى كـيــف لـــي .......... بـهـا وهــي بـيـن نكـيـرٍ ومـنـكـرْ؟ أشـــابــــت ذؤابــتــنـــا أمــــهــــا .......... فشـالـت نعامـتـنـا يـــوم (قـرقــرْ) وكــنـــا نـشــابــهُ فـــــي قـربــنــا .......... مـن الجسـمِ بنصـر كـفٍّ وخنصـرْ فــيـــا ويـلــتــاهُ ويـــــا ســؤأتـــاهُ .......... أتصبـحُ (وردة) بعـدي لـ(لأشـتـرْ) ويـــا ويـلــتــاهُ ويـــــا ســؤأتـــاهُ .......... وكنـت أرى الدهـر مسكـاً وعنـبـرْ ويـــا ويـلــتــاهُ ويـــــا ســؤأتـــاهُ .......... أشارك (سالمَ) فـي (وردَ) جُحـدرْ ؟ ويـــا ويـلــتــاهُ ويـــــا ســؤأتـــاهُ .......... أرى عـزم (وردة) بـعـدي تقهـقـرْ ويـــا ويـلــتــاهُ ويـــــا ســؤأتـــاهُ .......... أزبّـاء تحكمُ فـي عـرش (تـدمـرْ)؟ ويـــا ويـلــتــاهُ ويـــــا ســؤأتـــاهُ .......... وللضـرب سيـفٌ وللطعـن خنجـرْ أراقــوا كـرامـة مـــن لـــم يـــرِقْ .......... كرامـتـهُ جـنـد كـسـرى وقـيـصـرْ فــيـــا ويـلــتــاهُ ويـــــا ســؤأتـــاهُ .......... لــذي مــرّةٍ كـسـرهُ لـيـس يـجـبـرْ ولــــو أنّ (وردة) قــــد سـانـدتــهُ .......... علـى أمّهـا كـان فـي خيـر مظهـرْ ولـكــنّ (وردة) ظــبــيٍ خــجــولٌ .......... وكــم خـجـلٌ جـعــل الحـبّ محشـرْ وقــــد كــنــت أقــســم لا أنـثـنــي .......... جميعـاً ومـن أنــذر الـقـومَ أعــذرْ بسـيـفٍ وسـيــمٍ كـوجــهِ الـهــلال .......... ورمــحٍ كأشـطـان بـئـرٍ بـ(بنـجـرْ) وجـــاهٍ بـــهِ مــــن (بــنـــي دارمٍ) .......... وفرسان (قيس بن عيـلان) محضرْ ومــن (كــنــدةٍ) و(بـنـي حِـمْــيَــرٍ) .......... إذا أورد الـبـيـن أمـــراً وأصـــدرْ ومـن (بـكــر وائــــل) (شـيـبـانـهـا) .......... و(أشـراف مكـةَ) في ألـف دوســرْ ومــن (عـــامـــرٍ) و(سـبـيـعـيّـهــا) .......... وحوشاً من الوحش أسطى وأزئرْ وأنــفُ (بـجـيـلـةَ) مـــــع (تغـلــبٍ) .......... و(أهــل اليمـامـة) والـشــأن أعـفــرْ ومـن (سـبــأ) (هــمَــدَان) جـمــيــع .......... ومـن (أزدِهـا) كـل أعمـى ومبـصـرْ وكـــل (قـضــاعــةَ) والـعـالـمـيــن .......... فلله قــــدّرَ بــــل كــيــف قـــــدّرْ ولــكــن رمــحــاً رمــتــهُ أمّــهــا .......... علـي أصـاب مــن الظـهـر أبـهـرْ سقـى (الأخْيَلِيّـةَ ليـلـى) السـحـاب .......... علـى مــا تغنّـتـهُ بـ(بــن الحمـيّـرْ) وقـــد كـــان تـوبــةُ فـــي قـومـهـا .......... صعيلـيـك قـــومٍ بـــدرعٍ ومـغـفـرْ وعـنـد(مــعــاويــةٍ) فــــاخــــرت .......... بـ(تـوبــةَ) كـــل كـبـيــرٍ وأكــبــرْ وقــد كــان (تـوبــة) مـــن أهـلـهـا .......... بـعـيـداً قـريـبـاً فــكــان الـمـظـفّـرْ أيـا (وردة الكـهـف) مـهـلاً فُـدِيْـتِ .......... بــكــل عـظـيــمٍ وغَــمْــرٍ تـنــمّــرْ وكـيــفَ سـبـيـتِ فـــؤاداّ جــمــاداً .......... وقد كان غيركِ يـا (وردُ) أشطـرْ؟ ألا ليـت لـي فــي طُـوَيْـقٍ طـريـق .......... إلـيـكِ ولــي بـيــن طـوديــنِ مـعـبـرْ فـزعـتُ إلــى حـبّـك المصـطـفـى .......... أسـوق المـطـيّ وأجــري وأعـثـرْ فـعـدتُ كـمـن عــاد مِـــن غـربــةٍ .......... إلــى أهـلــهِ بـعــد عـقــدٍ وأكـثــرْ وقـــد نـــزعَ الـبـيـن مـــن بيـنـهـم .......... نزاعـاً فـطـارَ غـرابٌ وصـرصـرْ فلـم يـلـقَ فــي الـربـع مــن أهـلـهِ .......... جديداً ولا من دُمى الرسمِ أخضـرْ ســوى الــدود يـأكـلُ مـــن أهـلــهِ .......... بقايـاً بهـا عسكـرُ الـمـوتِ دسـكـرْ لـقـد صابـهـم مـــن بـنــي عـمـهـمْ .......... مـصـابٌ فأبيـضـهُ الـيــوم أسـمــرْ فـأصـبـحَ تـسـمـعُ فــــي صــــدرهِ .......... نــواحَ حـمـامٍ عـلـى ســور بـنـدرْ الكلمات التي بين قوسين هي أسماء أعلام سواءً كانت أماكن أو رجال أو أعلام من فرسان أو امراء أو قبائل عربية أو معارك مشهورة بأسماء أماكنه ولا زالت تلك الاماكن وتلك الاسماء موجود من يتصل بها في نجد وتهامة والحجاز وبعضها الآخر هو اسماء معارك حصل بعضها في وقت لم يمضي عليه اكثر من 100 سنة وكانت بين قبيلتي وقبائل أخرى في نجد والحجاز انتصرنا في بعضها وانهزمنا في بعضها ولا ضير فهكذا هي الايام والبعض الآخر من الاسماء التي بين قوسين هي اسماء ملوك في نجد قتلوا ولا زالت سلالتهم موجودة فلتعذروني فأنتم اعرف بالشعر من يوتعرفون ان الفخر عند البدو لا زال قائما وما انا الا شاعر يكتب الشعر بالسليقة وليس بتعلمه ) وإن تستغربوا هذه العصبية فالقصيدة كانت لها مناسبتها وكان لا بد من التعريف بالنفس وهذا شيء يجوز في مجتمعنا لأنه قبلي ولا ضير فيه أما (بن الحميّر) فهو حبيب بن عمته ليلى الأخيلية العامرية الهوازنية القيسية المضرية العدنانية الشاعر المشهورة وقصتهم اشهر من نار على علم وقد ذكرته لأنني أنتمي الى قبيلة سبيع العامرية

الأخ الكريم ناصر الفراعنة:

مرحباً بعودتك بعد طول غياب نرجو أن يكون آخره.

قصيدتك طويلة وجميلة ولكنها "عسيرة الهضم" إن جاز لي قول ذلك وهناك ما يحتاج توضيحاً وهناك ما يحتاج تنقيحا.

إن شئت أخي الكريم تناولنا هذا سوية تنقيحاً وإيضاحا.


أهلاً ومرحبا بك.



تحياتي

اهلا بالدكتور سمير العمري
القصيدة اجزاء سأطرحها هنا في هذا المتصفح
وبعد ذلك سأبدأ معكم النقاش


أما انها عسيرة الهضم
فنعم هي عسيرة الهضم
لأن الأسماء الذين ذكرتهم هنا وتريدون توضيحا عليها
هي أسماء قتلى واسماء معارك بين قبيلتي وقبائل أخرى
ولو قمت بتوضيحها لأثرت أنا هنا فتنة بيني وبين أبناء قبائل أخرى
لأن الكثير قالوا أن كثيرا من امورها واحداثها ستغضب الكثيرين

وقد كانت القصيدة مرتجلة في الرد على اناس من اولئك
وقد يكون مسراها مسرى قصائد النقائض بين جرير والفرزدق التي تحتوي حقائق تاريخية رغم عسر الهضم


إني أعلم أن الرسول (ص) قال:
دعوها فإنها منتنة

إلا أن هناك من أجبرني على قولها يا دكتور سمير

فأنا لست ممن يحب التفاخر ولكن كان لا بد أن اخاطب تلك العقول بطريقتهم

واما بعض الكلمات الاخرى كأسماء الأعلام فهي لاوالت موجودة عندنا وانا اقصد بها اسماء حقيقية أنا متأكد أنهم يعلمون أنهم المعنييون


وحتى تكتمل الاجزاء استبيحك يا استاذي في عدم الخوض في توضيح بعض الامور
لأن الاجزاء الأخرى لها قد توضح ما اشكل عليك هنا

وهذا ما قلته انا في بداية القصيدة لو راجعت ذلك
لعلمي انكم ستستغربون بعض الاسماء فيها
ولا سيما ان البيئة عندكم تختلف عن البيئة عندنا في طريقة التفكير وبعض العوائد
وصدقني يا استاذ سمير مجتمعنا سيفهمها لأن القبلية هي الطاغية عليه
وكل ما ذكرته سيفهمونه إذا أرادوا ذلك لأن في القصيدة أسماء لأحداث جسام لا تكاد تجد رجل ينتمي الى قبيلة لا يعرفها

جزالله خيراً الدكتور سمير
فقد جعلني انتبه أننا هنا في منتدى تختلف فيه البيئات والثقافات وقد يجد الكثير استهجاناً لألفاظي أو لعربيتي البدوية .

لهذا كنت كتبت قبل قليل رداً على قصيدة الأخت زاهية فيه توضيح لمن يستعجل في حكمه او يتجاهل البيئة والثقافة في حكمه على المفردات والبيئة في نقد الاخت زاهية

وهذا اقتباس الرد وفيه توضيح كامل لرؤيتي:

لا أدري
لماذا نبحث عن الكمال في أي قصيدة ؟
هل هنا من يستطيع أن يأتي لي بقصيدة يظنها العرب كاملة ويقول أنها لم تنقص؟

القصيدة هنا رائعة
واختيار الأخت للقافية كان أشد روعة لما فيه من شد التركيز ببتر القافية بما يقبل التحريك .


ورب محمد قصيدة رائعة.
أعرف أن الجميع قد يستاء من ملاحظتي

ولكن عندي اقتراح للإدارة وهو أن يجعلوا هناك منتدى آخر للنقد يطرح فيه الشاعر قصيدة يريد أن يرى نقد الأدباء لها كما هو الحال في اكبر المنتديات الأدبية

يا إخوان بعض القصائد تطرح ليس للنقد بل لأن هناك ما فجرها بداخله
ولأنه ما قالها إلا وله هدف معين

إما أن نبحث عن الكمال فهذا مستحيل بما ضمنها قصائد الشعراء النقاد أنفسهم ؟
ومن يعترض على مقولتي هذه فليأتي هنا ليقول بالحجج أن قصائد الشعراء النقاد كاملة ؟
وهل هناك في الشعر ما هو كامل ؟
لا يكمل في لغة العرب إلا شيء واحد وهو : القرآن الكريم

هذا بالإضافة إلى أن بعض القصائد إذا لم يفهمها إنسان فليس مجبورا بفهمها فقد يكون لها هدفها وغرضها الموجه إلى ناس معينين



واقتراحي السابق
في أن نجعل هذاالمنتدى منتدى فقط للشعر كقراءة وللتذوق ومن لم تعجبه القصيدة فلنقل له ما يقول إخواننا في مصر : الباب يفوت جمل,
وان نجعل منتدى آخر للشعراء يطرح به الشاعر الواثق من نفسه قصيدته للنقد,
وهذا هو افضل حل . ودعوا الشاعر وحريته فإن كان يريد الاستزادة من الشعر فسيطلب النقد وإن كان يريد فقط طرح مشاعر معينة فهو لا يريد الا الهدوء والسكينة


أعجبني الاستاذ سمير العمري نوعا ما في قصيدة طرحتها لي والفاظها مختلفة عن كثير من كلام أدبائنا في الوقت الحالي ؟ ولم يتسرع بالنقد بل قال لي : يا ناصر هل تريد مني أن ابدأ النقاش معك فيها بما فيه توضيح وتنقيح فقل لي ؟
ولم يستعجل الدكتور في حكمه وهذا من صالحه
لأنه إذا كان هناك كلمات يراها صعبة اللفظ غريبته او حوشيته
فهي قد تكون في بيئة أخرى سلسة ويتقبلها المجتمع بكل سلاسة




لهذ حين النقد لشاعر معين يجب أن نأخذ بعين الاعتبار البيئة والطبيعة والحكم والسيطرة والمناخ والمواصلات والعوائد والتقاليد والطقوس التي يعيش فيها بل وحتى المنطقة.

سأعطيم مثال للتقريب (لو قلت لنجدي : انده لفلان ) لأغمي عليه من الضحك .
لأنها كلمة غير مستوعبة عنده . بينما هي في لهجة مصر الحبيبة مستساغة جداً .
ولو (قلت لمصري : صح لفلان) لأغمي عليه من الضحك لأنها كلمة غير مستوعبة عندهم . رغم أن الكلمتين كلهن يعنين: ادعُ فلاناً لي . ولهن شواهد في اللغة العربية

ومثال آخر (لو قلت لمصري : اجعل الخيل تأتينا كراديس) لأغمي عليه من الضحك
وقال :ده بيقول ايه . طيب ليش ما يقولشي . خليها تقينا جماعات؟
جماعات صحيحة وكراديس صحيحة
ولكن في نجد لا تقال جماعات إلا للعاقل . وفي اللغة قد تقال لغير العاقل .

وإليكم مثال آخر : لو قلت لمصري : مات اليوم عريعر ؟
فلن يعرف هو انسان ام حيوان لأن الاسم لا يقال عندهم للعاقل
ولو قلت لنجدي بدوي : مات اليوم خضيّر؟
فلن يعرف هو انسان ام حيوان لأن الاسم لا يقال عندهم للعاقل
لأن خضيّر في نجد لا تقال إلا للحمار اعزكم الله .

وإليكم مثال آخر ؟
لو تكلمت في قصيدة عربية عن (الرمث) لا ستهجنتم الكلمة وهي اسم اكثر عشبة تنبت في منطقة نجد . وقلتم إنها حوشية .وهي عندنا تثير الإعجاب ويحفظها الصغار قبل الكبار ولاستساغوها ومالوا لها طرباً.

وكذلك لو جاء أحد منكم وقال أمامنا : أيها الورد الجوري . لقلنا ما هذه الميوعة ؟ وما الذي جاء بالجوري هنا وهو لا ينبت عندنا ولا نعرف شكله ووالله لن نستسيغه حتى لو جاء بصورته او جاء به يحمله بين يديه .ولكنه لأنه ورد ينبت عندكم تستيغونه وتستلذونه

أرأيتم كيف ؟


وهنا مثال حي لواقع بعض النقاد المتسرعين ؟
أحدهم جائني وانتقدني في قصيدة قلت فيها (الأشتر)
فقال هذه كلمة نابية وتحتاج منك استبدالها لأن معناها عند العرب هو كذا وكذا.... إلخ
ولم يعلم ذلك الناقد أنني اقصد إنسان اسمه (علي) مثلاً . وأنه يلقب بين قومه بالأشتر . لهذا جميعهم فهموها

لهذا حتى القرآن الكريم نفسه بعض آياته لا يتضح معناها الأسمى إلا بسبب نزول الآية
لهذا خرج علم من علوم القرآن اسمه : أسباب النزول.
ألم يقل العرب ؟
إذا عرف السبب , بطل العجب؟
ولكن الشعر ليس كالقرآن لأن هناك أسباب لا يمكن أن يقولها الشاعر ولا يمكن أن يعرفها إلا من يعرف الشاعر معرفة وطيدة لأنه قد يكون هناك ظروف قرابة أو خوف من سلطان جائر .... إلخ . كل هذه الأسباب تمنعه من قول المناسبة
لهذا قد تكون معانيها منغلقة . لجهل الناقد في أسباب القصيدة.

وإذا تقصدون الألفاظ ؟
كمن اعترض على قولة تطوّس في قصيدة أختنا ؟
فهي ليست بأكبر جرماً من أن المتنبي جعل الجلابيب جلاببَ في إحدى قصائده للضرورة
وهو أعلم باللغة منا جميعاً

ليس هنا من نستطيع القول أن قصائده كاملة لغويا حتى وإن كانت كاملة لغويا لخرجنا عليه من حيث لا يحتسب _لو كنا نريد الفلسفة_ من لهجات العرب وما قيل فيها ومن المدرستين الكوفية والبصرية
ولكن لا ننقد لأننا نستمتع بالقصيدة ولا نريد الشوشرة عليها بفلسفة لن تغني من الحق شيئاَ ولا نريد ان نفرد عضلاتنا عليه . لأننا نعلم أن الشعر قبل أن يكون علم ومعرفة بعلوم اللغة العربية واسرارها هو موهبة

الرسول الكريم لم يقل بيت شعر واحد وهو اعلم الخلق باللغة واسرارها وأفصحهم
وسيبويه والأخفش والكيسائي والخليل بن أحمد علماء في اللغة إلا أنهم فاشلين في الشعر

ولكنني أرى أن المنتدى أصبح يتحول إلى (إذا أنت فاهم في اللغة فأنت شاعر , إذا أنت ما تفهم في اللغة فأنت لست بشاعر)

أليس هو الشعر الفكرة؟
أليس الشعر هو الفطرة؟
أليس الشعر هو السليقة؟
أليس الشعر هو المشاعر؟


أنت يا من أنت ؟
قد يجعلك علمك باللغة قد تأتي ببيت صحيح لغويا ويطبل لك الجميع وهو خالي من المعنى والمشاعر

وأنت يا من أنت ؟
قد تأتي ببيت فيه أخطاء لغوية أو شيء آخر
إلا أنه أفضل بمليون سنة ضوئية وأقرب إلى النفوس من بيت عالم اللغة السابق

................



فمثلاً القصيدة المطروحة الآن قصيدة تطمئن لها وتتراقص قلوبنا معها فما أن يأتي نقد إلا ويتشتت تفكيرنا وتقل حلاوة القصيدة لتشعب الموضوع ؟


أنا لا أعلم هل المنتدى هنا لطرح القصائد فقط ؟
أم منتدى للنقد ؟


فلا يجتمع الاثنان ابداً والتخصص شيئاً لا بد منه



هنا أشبه بالديوان لأي شاعر فيما لا يوجد فيه نقد
وفي طرح القصيدة ونقدها شيء آخر اسمه التمحيص
وهذا ما يخالف ما اتفق عليه الأدباء

ولي حوار مع الدكتور عبدالله الغذامي
نشر في جريدة الجزيرة السعودية في صفحتين في عددين متتاليين
فيه نقاشي معه حول اختلاف لهجات العرب في الالفاظ وانها تكون مقبولة عند ناس وغير مستساغة عند ناس آخرين وقد طرحته في بعض المنتديات الأدبية وقد أطرحه هنا

هذا والله اعلم .
هذا رأيي ولكم رأيكم

يـا سائـلاً عنـي أنــا مــن باْسْـمـهِ
.......... أمِنَتْ من البيـض الغوانـي غانيَـةْ
يـا سائـلاً عنـي أنــا مــن لاْسْـمـهِ
.......... خـرّتْ مـن اللبَـنَـاتِ كُــلّ مُدانـيّـةْ
يا سائلاً عنـي أنـا مـن فـي اسْمـهِ
.......... ســمٌّ سـقَـوْهُ قـيـصـراً فـــي آنـيَــةْ
ما صاح باْسْمي حينَ ضعْفٍ ثائرٌ
.......... إلا وأدرَكَ ثــــأرهُ فــــي ثـانــيَــةْ
عرَفَتْ ملوكُ الجنِّ ريـحَ عمامتـي
.......... ونكـحـتُ منـهـم سـبـعـةً وثمـانـيَـةْ
وقـرَعْـتُ أبــوابَ السـمـاءِ مهـلّـلاً
.......... وهتَكْـتُ أسـتـار المـلـوكِ علانـيّـةْ

ناصر الفراعنة

ياويلي

يكفيني ان أقرأ توقيعك فأهرب من هنا

أتعرف أخي الفاضل ناصر الفراعنة

وأنا أقرأ قصيدتك تذكرت أيام الدراسة في الجامعة

وكيف كان أ0أحمد راتب النفاخ رحمه الله يقرأ لنا قصيدة امرىء القيس

قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل---- بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ

كان رحمه الله رجلاً متدينَّا يخشاه جميع الطلبة لقوة شخصيته

وطلاقة ألفاظه كل لفظة في مكانها الصحيح يقولها بملء فيهِ

ولايخشى في الله لومة لائم

ربما طلبت روحه الرحمة في هذا السحر البديع فذكرتني به قصيدتك

التي تعيدنا لقصائد العصر الجاهلي والإسلامي بما فيها من أسماء ومعارك

سأنتظر حتى نهاية الأجزاء

كن بخير

أختك

بنت البحر

السلام عليكم ورحمة الله وبركات
الحبيب
ناصر الفراعنة
الشعر ليس حكرًا على طائفةٍ بعينها, ولا يحقُّ لأحدٍ أن يفرض على الشاعر ما لا يبتغيه, صدقني لولا اختلاف الاتجاهات , وتونوع الضروب , وتعدد المذاهب الشعرية , وتباعد الرؤى , وتلون الطباع ; لأتانا الشعر بوجه واحدٍ يُملُّ ويُسأمُ , بل لأعرض النَّاس عنه ..
مالفائدة من قرأت نصِّ واحدٍ كل مرة يرسم بلون , نحن ننشد الأفكار تنوعًا وتجديدًا وابتكارًا , ونطلب الأساليب اختصاصًا و تفردًا , ونبحث عن معالمَ ومعاني جديدة , وننسجم بانسجام المشاعر مع الشعر, صورًا وأخيلةً , تقريرًا واحتكامًا , حقيقةً ورمزًا , وسق بعدها الكثير من خصائص الشهر واتجاهاته .
أمَّا اللغة فلا يحق لأحد أن يتناولها تفنيدًا مالم تخرج من لسان العرب ليس المعجم بل كل ما أثبت عن العرب من شتى القبائل والأقاليم , أسماءً وصفاتٍ , أفعالًا ومشتقاتٍ , أعلامًا ووقائعَ ...الخ .
حتَّى النحو لا يحق لنا أن نفرض مبحًا على آخر إن وجد مخرجٌ لغلط نحوٍّ , لكننا نأخذ بالأرجح والأسلم مما أجمع عليه الجمهور والأغلبية .
هذه رؤيتي حول الشاعر اتجاهًا ومذهبًا , و حول الشعر لغةً وأسلوبًا , أمَا المتلقي قراءةً وتذوقًا ونقدًا فهو أوسع إناءً من الشاعر وأكثر تنوعًا , فالشاعر لا يستطيع أن ينضح إلا بما فيه , بينما المتلقي يستطيع أن يتسوعب كل ما يصب فيه , ومن هنا تبدأ مسألة تقبل القصيدة من ردها . إذن على الشاعر أن يقول وعلى السامع أن يقبل أو يعرض وعلى الناقد الحصيف أن يفند بالحجة لا بالهوى , ولا يمكننا أن نتحكم في أذواق القراء , فهناك من يفضل نزار على امرئ القيس , وهناك من يفضل شعراء الغزل على شعراء الفخر , وهكذا دواليك .
أخي ناصر لا تسأم مما يقال فيك أو في شعرك , فأنت من الشعراء الذاتيين مثل كثير من شعراء العربية, كما لا تنكر على أحدٍ إعراضه عن شعرك , فالمسألة ليس بيد الشاعر وحدة وليست بيد المتلقي أيضًا إنما هي تكاملية .
وإني من ثنايا كلامك أعلم أنك تعرف مكانتك من الشعر واتجاهته , وتلمس اهتمامك بقيبلتك وبيئتك , ومن هنا بدا تأثرك بالشعر الجاهلي أو بدا شعرك يتخذ خصائص الشعر الجاهلي , لذا بعض قصائدك لا تأخذ نصيبها من الانتشار وإن كانت قيمة مكتملة الخصائص الفنية جيدة ..

أخيرًا, إلى للقصيدة للناقش بعض ما فيها :
" أورى " , أعلم أنَّ اسم التفضيل لا يشتق من الفعل غير الثلاثي , فأورى رباعي مثل أعطى , وقد ورد الاشتقاق منها شذوذًا , مارأيك ؟
وكــم خـجـلٌ جـعــل الحـبّ محشـرْ
وكم خجلٍ بالخفض لأن كم هنا خبرية .

لك التحايا أخي

السلام عليكم ورحمة الله


اهلا وسهلا واسفه باللى صار حقك عليناااااا تم الحذف
اشواقي