مئةٌ من الزعماء . ألف وزارةٍ = لم يعدلوا يوما بسالة واحدِ
لو أنهم حسبوا لردّة فعلكم = ما كان منهم ذا الجنون بواردِ
لا وزنَ للساسات إلا للذي = يلقى الطغاة بسيف حقٍ ماجدِ
عن أي تسويةٍ وأي تفاوضٍ = يتحدثون أمام دمع مساجدي
سمعوا صراخَكَ مرغمين وإنّهم = لم ينصتوا يوما لصرخة قائدِ
ظنّوك إمّعةً وتلقى غدرهم = بتحفّظٍ (عربيْ) وقلبٍ باردِ
فقلبتَ طاولةَ الهدوء على الذي = يغتالنا بغروره المتصاعدِ
وجعلتَ من ذلّ السفير بأرضكم = عِبَرا تظلّ لكل لصٍّ ماردِ
ما دمت أنت منارةً وكرامةً = سنظل نرنو للزمانِ العائدِ
سترى أذى الأعراب , ردّة حقدهم = ما المكر إلا من قصير الساعدِ
همْ كالضباب أمام شمس حقيقةٍ = وهل الضباب على الضياء بشاهدِ
آباؤك الأفذاذ لم يتأخروا = عن نصرةِ لمشرّدٍ ومطاردِ
وأبوّة الأمجاد أنت عرينُها= أنعمْ بنسلِ سليلها والوالدِ