" أمانيُّ بالية "

" أمانيُّ بالية "

رَمَـتْ صَـوبَ ذِكْـرَاهَا الـفُؤادَ فَـخَابَا

وَخَــطَّ عـلَـى صَــدرِ الـغِـيابِ كِـتَابَا

تَــدُورُ وَقــد عَـرَّى الـزَّمانُ ضُـلُوعَهَا

وَخَـــاطَ لَــهَـا زَيـــفَ الـرَّجَـاءِ ثِـيَـابَا

ثَـلاثُـونَ يَـأْسًـا والـمَـواعِيدُ لــمْ تَــزلْ

إلَــى وجـهِـهَا الـمَـنسِيِّ تَـفـتَحُ بَـابَـا

تُـمـيـطُ غُــبَـارَ الـذِّكـريَـاتِ وَدَمـعُـهَا

بِــمِـرآتِـهـا مَـــــدَّ الـــــدُّروبَ يَــبَـابَـا

تُـفـتِّشُ فِــي الأَوهَــامِ عَـنـهَا وَظِـلُّهَا

عـلَى وَجـهِهَا ألـقَى الـجِهَاتِ حِجَابَا

فَـتَعبُرُ مِـنْ عَـينِ الـشَّتَاتِ فَـلا تَـرَى

سِـوَاهَا عـلَى الأَنـقَاضِ صَارَ خَرَابَا

تَـخـافُ إذَا مَــا رَدَّتِ الـرِّيحُ سُـؤلَهَا

إلَــــى شَـفَـتَـيهَا لَا تُـطِـيـقُ جَــوَابَـا

وَقَدْ أَطعَمَتْ مِنْ قَبلُ طِفلَ اشتِيَاقِهَا

مَـوَاجِـعَهَا .. حِـيـنَ الـفِطَامِ فَـشَابَا

فَـألقَتْ عـلَى عُـكَّازِهَا خَـوفَ سَاقِهَا

وَسَــارتْ بِــهِ صَـوبَ الـحَرِيقِ فَـذَابَا

وَظَـلَّـتْ عـلَى بُـعْدَينِ تَـرسمُ خَـطْوَهَا

دَلِـيـلًا .. تَــرى فِـيهِ الـرُّجُوعَ غِـيَابَا

كَــأنَّ مَـكـانَ الـنَّـأْيِ ضَـمَّ اقْـتِرابَهَا

إلـيـهِ .. وعِـنـدَ الـوَصـلِ مَـرَّ سَـرَابَا

وَأنَّ عَــلَــى أثَــــارِهِ ظَــــلَّ صَـوتُـهَـا

بِـرَجـعِ الـصَّـدى يَـحـثُو عَـلـيهِ تُـرَابَا

لِـتَـبقَى الأمَـانِـي الـبَـالِيَاتُ حَـبِيسَةً

بِـأضـلُـعِهَا .. كَـيـمَا تَـمُـوتُ عَـذَابَـا

الله والتمكن من البناء الفني البديع!
ليهنك الشعر.

لله درك
وما خرجت من نص من نصوصك الا وقرأته ثلاثا رغم سهولة نسجة وثباته
لكنها المقدرة على النسج وبناء الصورة الفنية
بوركت

وَقَدْ أَطعَمَتْ مِنْ قَبلُ طِفلَ اشتِيَاقِهَا
مَـوَاجِـعَهَا .. حِـيـنَ الـفِطَامِ فَـشَابَا

فَـألقَتْ عـلَى عُـكَّازِهَا خَـوفَ سَاقِهَا
وَسَــارتْ بِــهِ صَـوبَ الـحَرِيقِ فَـذَابَا

الله الله!

ما هذه الصور البكر المدهشة والتي أغبطك عليها!

قصيدة من ألق وتستحق كل تقدير وتقديم فلا فض فوك أيها المبدع!

للتثبيت

تقديري

دُخلتُ دخول الواثقينَ وأحرُفي
............................تئنُّ وتخشى أن تنالَ عقابا
فَهذا طَويلٌ بالجنانِ مُحلِّقٌ
.............................يتيه دَلالاُ إذْ يَمسُّ سَحابا
وَضعفي على حَرْفٍ أتى مُتوكِّئاً
......................عَصاهُ إلى حرْفٍ يَفيضُ شبابا
فهَبْ منْ لَدُنْك البحرَ أركبُ موْجَهُ
.....................لعلّي بجهد الموْجِ أغْشى العُبابا
وأمضي بعيداً في مَتاهةِ غُربَتي
....................إلى شاطئٍ أدْمَنْتُ عنهُ اغتِرابا
ومنْ غيرُ حرف الضادِ يعرفُ لوْعَتي
..................ويمْنَحُني منْها انفِكاكاً وانسحابا
لك الحرفُ يُصْغي فالبَنانُ يَصوغُهُ
........................قلائدَ شعْرٍ قدْ بلغنَ نصابا

أخي الحبيب الشاعر والأديب ــ عصام إبراهيم فقيري
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
كنت هنا أشرب وأملأ جرتي حيث منهل العذوبة والجمال .
تقبل محبتي وتقديري وإعجابي

قرأت الشعر وتأملت المعنى ..
كنت مدهشا شاعرنا عصام.

أحييك على قوة النسج وسلامة النهج وبراعة التصوير وسحر البيان ...

لا فض فوك شاعرنا المبدع ...وكل عام وأنت بخير...

دمت ودام لك وبك السحر الحلال والنبع الزلال

الله والتمكن من البناء الفني البديع!
ليهنك الشعر.

دمت يا صديقي ، ما أسعدني بك وبحفاوتك أيها الكريم
شكرا جما .

لله درك
وما خرجت من نص من نصوصك الا وقرأته ثلاثا رغم سهولة نسجة وثباته
لكنها المقدرة على النسج وبناء الصورة الفنية
بوركت

أستاذي وشاعري القدير أبا الأمين
حسبي من الشعر كله أنك شاعري الذي أحب
شكرا تليق بك أيها القدير .