إذا ما كنتَ متخِذاً صديقاً
............................................... فكنْ حَذِراً ومحِصْ مَن تًصادِقْ
فلا تصحبْ بخيلاً أو جباناً
.................................................. ولا ترضَ الصداقةَ من مُنافِقْ
يُخالُ لِحُسْنِ منطِقِهِ ملاكاً
.................................................. ..ويُحسَبُ أنه في الخيرِ سابِقْ
ولو محصتهُ لوجدتَ أفعى
.................................................. ......فسم لسانه في الشر دافق
وكم كَشَفَتْ لنا الأيامُ شخصاً
.................................................. .. يُظَنُ لِسمتِه شمس المشارِقْ
وكم رجلٍ يُعَدُ عميد قومٍ
.................................................. .. وتُفرشُ عند مقدمهِ النمارِقْ
يُبَرّأُ ساحه من كلِ عيبٍ
.................................................. ....ونسمعُ مدحَه من كلِ ناعِقْ
ونحسبه لنا كمثال عِزٍ
.................................................. .. ولو عُرّيْ لهالتنا الحقائق..!!
فلا تغْترَّ في قولٍ رصينٍ
.................................................. ...فكم من مُبدِعٍ بالقولِ سارقْ
فَشرُّ الناسِ مَنْ يوليكَ مدحاً
.................................................. ..ولو سألوه عنكَ لقالَ .. فاسِقْ
صديقٌ صادقٌ في الودِ أبقى
.................................................. وذو الوجهينِ عن قرْبٍ يُفارِقْ
يَشيحُ بوجههِ إنْ لمَّ خَطْبٌ
.................................................. .....ويُظهِرُ من شماتته البوائِقْ
تهونُ نوائبُ الأيامِ عندي
.................................................. ... على فقدي مقيم الود صادق