رمضان يا شهر الهدى وَرَدَا يا مرحبا بك بيننا أبدا نلقاك فيضًا من تقى وسنا من ريح طيبة يَسْكن الكبدا نلقاك بالقرآن نافلة سبحان من خلق الورى وهدى في القلب إيمان وبوصلة ما ضلّ عبْدٌ مؤمن سجدا تركَ المضاجع قائما رغبًا ينثال أدْعِية تجي مَددا رمضان هلّ هلاله وهمى نوًرا وخيْرًا نازلا لُبَدا بشراك يا من تشتهي نُسكا وتخرُّ للأذقان مُرْتَعِدا بالدَّمْع تركعُ صامتا رهبا ترجو خشوعا تعبد الصمدا تجتاحُك الأنسام صافية فتفيض مَلْحَمة الدُّعا قِددا بشرى فذا رمضان يملؤنا بالذِّكر فازْداد الورى رَشَدا طوبى لِمنْ صلَّى وصام هوًى طوبى لمن قام الدُّجى عَمَدا صلَّى ورتَّل حامدا سُوَرًا يسْتَقْرِئ الأنفال والبلدا والتين والأحزاب في سَكَنٍ والكهف والقصص التي سَردا طوبى لمن يبغونه فرحا طوبى لمن يرجوك مُلْتَحَدا فالذكر والقرآن حضْرَتُهُمْ والفرحة الكبرى تلوح صدى تختال بالتسبيح ألسنة تختال صادقة الرجا رغدا باليمن والبركات يغْمُرُنا بالوِرْدِ يعْبُر توبةً غددا فيفيض في الكون الصفا ظُللا ويصير مادون الدعا زبدا اليوم عيدٌ لاحَ واعجبا ممَّنْ ينوء بغيِّه رَمَدا والخَلْقُ قد صاموا بأفئدة ملأى بحبّ كان منفردا ومنابر التكبير قائمة في أمَّتي حين الهلال بدا فيسبِّح الأخيار مغفرة ويبوحُ مظْلُومٌ يمُدُّ يدا في ليلة القدر التي ذُكِرَتْ الروح والملك الذي شهدا وينوء ذكْر الكُفْرِ قاطبة من كان في بطرٍ ومن وأدا تلك الرؤى حِقَبٌ مَضَتْ وَخَلَتْ قَرْنٌ قضى بالكفر قد مَرَدا فيها بشائر أحْمَدٍ طلعتْ فيها من الخيرات ما حُمِدا نور الرسول منارة ورضا نال الثواب شذى كما وُعِدا فتبارك الرحمان مقتدرا وتبارك الإسلام ما وُجِدا والحمد لله بقدر دمي سبحان ربِّي يُدْرك العددا سبحان من فلق النوى كرمًا سبحان ربِّي كان لي عَضُدا قد جاء بالأديان تذكرة فاليوم يبقى شاهدا أحدا سبحان من وهب الحروف رؤى من لا يزول ولا اجتبى ولدا يا واهب الأكوان مغفرة نخشى عقاب النار والمسدا