وهناك ..
من بين أطلال قريتنا .. أمٌّ تقبضُ في كفّها اليسرى ذيلَ ضفيرة .. وتهــزّ بيمناها أرجوحـةً خاليــة ..
اللحاق بالشمس قبل الندم» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» دَوَائِي دَائِي» بقلم علي عبدالله الحازمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» فصلُ الخِطاب» بقلم عبد الحليم منصور الفقيه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» رسالةٌ إلى لا أحد» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: العلي الاحمد »»»»»
وهناك ..
من بين أطلال قريتنا .. أمٌّ تقبضُ في كفّها اليسرى ذيلَ ضفيرة .. وتهــزّ بيمناها أرجوحـةً خاليــة ..
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن
هناك .. وهنا .. وفي أماكن متفرقة رأيت هذه الأم المحروق قلبها
تحاول ان تفهم ماهى الجريرة أو الذنب او السبب .. فلا تجد الجواب.
نزف كلماتك القليلة أدمى قلبي
بحروف مؤلمة حد الوجع
سلمت يداك.
أعتقد أن هذه القرية خالية وفارغة من السكان ،ربما أصابتها جائحة الحرب ،فما بقي فيها سوى أطلال قد يتذكرها التاريخ ، وأعتقد أن هذه المرأة هي التي بقيت ،أبت أن ترحل بعدما فارقت ابنتها ، فهي تعيش عل الاستذكار واستحضار ابنتها كأنها ما زالت تهدهدها في الأرجوحة ، فحالة إمساك الضفيرة مرتبطة بشعر ابنتها لما كانت تمشطه وتسويه . وحالة هدهدة الأرجوحة هو نوع من التسلي التي تحظى به ابنتها في الأيام الخوالي ..
أم تعيش على التخيل والتذكر ومحاولة استحضار الماضي الذي جمعها بابنتها ربما الوحيدة ..
ومضة مؤلمة ومؤثرة في النفس ،جميلة في صياغتها، مع تشكيل الفكرة وفتحها على المكان والزمان ../
القرية /الأطلال/ التذكر / التخيل / الاستحضار / الوحدة / التوهم / الارتباط بالمكان مهما كانت الظروف ...
وضعية قاسية قد تتشارك فيها أمهات عديدة في ظل الحروب العبثية التي تأكل الحجر والبشر في بلادنا العربية .
دمت متألقا أخي عبد السلام .
القدير عبد السلام دغمش ..
توقفت عند العنوان، وتحديداً عند ( الواو ) في وهناك ..
كأن القاص يريد أن يخبرنا بأن هذا المشهد ما هو إلاّ أحد تلك المشاهد المؤلمة جراء ويلات الحروب، هنا و هناك ..
اختيار العنوان لوحده ( حكاية ) ..!
من بين أطلال قريتنا / البيئة المكانية ( أطلال ) كانت كافية للإيحاء بحجم الدمار الذي أصاب القرية.
جاء المشهد الذي تقشهر له الأبدان
الام .. تقبض في كفها اليسرى ذيل ضفيرة، وتهز بيمناها أرجوحة .. خالية
يا الله ما أصعبه من مشهد أخي عبد السلام، وكلمة ( خالية ) كافية بأن تجعل قلب القارىء ينفطر.
أسجل إعجابي الكبير بقدرتك على اختزال المشهد في أقسى صورة ..
مبدع والله.
شكراً لك
فلسطـــ ( الأردن ) ــــــين
وهناك صرخة مكتومة بين ضلوعها
وهناك شبح الذكريات يطاردها
وهناك وجع يعتصر قلبها
وهنا أتمنى لك كل ألق وتوفيق
سلمت يمنيك
ياويلنا من ويلات الحروب ومشاهدها المؤلمة
ومضة مؤثرة موجعة بأسلوب قصي متميز وبديع.
دام إبداعك.