قصة الخلق:
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى
فسبحانه هو (رب العالمين)
(خالق كل شئ)
(الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى)
وسبحانه(خلق فسوى)
وسبحانه(الشر ليس إليه)
سبحانك(بيدك الخير إنك على كل شئ قدير)
وسبحانه ليث من صفاته العبث (أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ )
وسبحانه عندما يقص قصصا فسبحانه يقص بما يعبر عن علو صفاته سبحانه
بالتالي فالقصة لابد ان تحمل العلو في بنائها والعلو في افعال عناصرها والعلو في غاية تلك القصة
إذ انها من افعال من له الصفات العلى سبحانه (نقص)
فعلو عناصرها في قوله سبحانه(الذي خلق فسوى)
وعلو افعالها في قوله(وإن من شئ إلا يسبح بحمده)
وعلو الغاية (ذلكم الله ربكم خالق كل شئ لا إله إلا هو فأنى تؤفكون)
فذكر من صفات ربوبيته سبحانه الفعلية(خالق كل شئ)
وذِكر الصفة العليا التي أثبتها المخلوق (كل شئ) والتي هي (لا إله إلا هو)
وهو محور قصة الخلق جميعا
فالخلق جميعا يدورن إثباتا مع (لا إله إلا هو)
بالتالي تحقيق (لا إله إلا هو ) يستلزم العلم بها
وهذا العلم ليس من إستنتاج المخلوق ولكنه علم من له الصفات العلى سبحانه كي تكون صفة القصة(أحسن القصص)
وجمع القصص لا يدل على تعدد الغاية ولكنه يدل على تعدد الخلق الذي يدور مع غاية واحدة وهي(فاعلم أنه لا إله إلا الله)
بالتالي لابد للقصص جميعا ان تترابط معا في الغاية وهي تحقيق (لا إله إلا الله)
بالتالي فجمال القصة له من العلو حتى صار صفتها (أحسن القصص)
وأحسن هو أعلى درجات الوصف الفعلي (ان تعبد الله كانك تراه)
و(كانك) نفت رؤية ذات الله سبحانه
بالتالي لا يمكن تشبيهه عقلا ولا تمثيل صفة من صفاته سبحانه
ولكن من علو القصة التي بينت صفات افعاله في ايجاد ذلك الخلق (خالق كل شئ) وفي كمال برنامج إدارتهم (وله أسلم من في السماوات والأرض)
بالتالي كمال أفعالهم(وإن من شئ إلا يسبح بحمده) بالتالي كمال حالهم (هل ترى من فطور)
فلما كان هذا العلو
لزم ان نثبت له سبحانه العلو الذي يليق به سبحانه دون تشبيه او تمثيل
ولإثبات ذلك العلو ونجعله كسبا لنا نحن البشر
لزم ان ندور مع علمه (الإسلام)ليكون برنامج إدارة جنسنا البشري
لنحقق نحن ايضا أحسن القصص
فهذا نبي الله يوسف عليه السلام(الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم) بذرة طيبة تبين علو قصة الإسلام في عهده
قام إخوته بإلقاء تلك البذرة في البئر حقدا عليه لعلو علاقته بابيه النبي الكريم يعقوب الذى رباه واتهموا ذئبا بقتله(أكله الذئب) وكيف لمسبح لله(الذئب) وهو ممن صفتهم (وإن من شئ إلا يسبح بحمده ) أن يضر نبيا
كحال يونس عليه السلام مع الحوت (فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون)
وحيثما تكون بذرة الانبياء حيثما يكون أثرها في علوها في الخير في المحيط الذي تنمو به
والانبياء لهم من الكمال ما دلالته انهم انبياء الله سبحانه بالتالي (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
فلا فعل يقع عليهم إلا بمراد الله
فهم لا يقعون في عقوبة خطاياهم وذلك لنفي الخطأ منهم
بالتالي هم في علو حيث كانوا
لتاتي السيارة وتأخذ تلك البذرة الطيبة من البئر
ويبيعونها كسلعة لعزيز مصر
فانتقلت تلك البذرة الى بيت من بيوت مصر
بالتالي فالبذرة الطيبة هنا ستنمو في حديقة عزيز مصر لترى وتسمع ما يدور بأعلى مصر
وعندما تشرق تلك البذرة بشمسها ستشرق من هذا العلو على الارض جميعا كعلو تمكين لها (وكذلك مكنا ليوسف)
وتعجب امراة العزيزي بتلك البذرة وتطمع بجهلها بها بعد أن (ولما بلغ أشده ءاتيناه حكما وعلما)
والحكم والعلم هو أن تدور الافعال والاقوال مع مراد من اتاه ذلك الحكم والعلم
بالتالي نفي السوء عنه ظاهرا وباطنا
بالتالي نفي خاطرة السوء أن تاتي إليه
إذ ان جوارحه ذاتها تدور مع مراد الله
(كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها)
بالتالي فتلك جوارحه وهي ترسل مراد الله إلي قلبه
فكيف يا قوم (يهم بها) بصفات نقصها
فهو يدور ظاهرا وباطنا مع مراد من له الصفات العلى سبحانه
ليعلو حيثما كان
فيسجن لعلوه
ولم يعلم السجان ان الانبياء لا غربة لهم حيث يحيون بين (وإن من شئ إلا يسبح بحمده)
فيسجن مع بشر لهم من صفات النقص ما يدل على نقص علمهم بمن له الصفات العلى
ليكون يوسف قمرا يضئ ليل هؤلاء فينير لهم الطريق إلى الله ليروا علو صفاته سبحانه
فيصبح هو سراج دربهم
فاطاعوه واسلموا له بعد ان بين لهم (ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار)
ولانهم كانوا في سجن وعزلة كان لابد من أية تزيدهم بيانا وتثبيتا
فاثبت لهم رؤيا صاحبيه في السجن بعد ان بين لهم اصناف ما سياكلونه من الطعام
فتحققت الرؤى كلها
فصاروا في طاعة ليوسف عليه السلام فاتبعوه
وها هو الملك يرى رؤية عليها مصير مصر ومصير البشرية بالارض
ويفشل من يتبعون (أربابا متفرقون) في تاويلها
فهي رؤية مخصوصة لملك مخصوص لمعبر مخصوص لنجاة مخصوصة
فالمطر سيمتنع عن الارض سبع سنوات
ليصبح يوسف هو الدليل الى النجاة فهو المبين عملا لمراد الله من البشرية
إذ صفته (إني حفيظ عليم)
فيقربه ملك مصر لنجاته ونجات اهل مصر
فهو يقيم مراد الله فيهم لبيان علو سبيل الوصول إلى الله سبحانه
فينجوا الملك لحسن إختياره لدليل النجاة
وينجوا شعب مصر لاستسلامهم طوعا وكرها ليوسف
طوعا حبا ليوسف
وكرها خوفا من الملك
فبه أشرقت مصر
فصارت مركز نجاة للبشرية كلها
الكل ياتي إليها لياخذ اسباب نجاته فيأخذ الزاد والعلم(ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين)
فيأتي إخوته إليه بعد رؤية شعاع شمسه يتضورون جوعا لفقدهم مادة الحياة التي قذفوها قبلا في البئر
فيشرق عليهم بشمس علمه فيمدهم ببعضه
وكي يربط ذكراه بابيه يعقوب ليثير ذاكرة ابيه وإخوته إليه يصنع صنيعا يجعل إخوته في حيرة أمام ابيهم فيأخذ أحب إخوته إليه
فيرتبط شعاع نور علم يعقوب عليه السلام بشعاع علم يوسف فييصبح هناك الدليل لبسيروا عليه في تلك الظلمة
(يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه)
والتحسس يلزم له الأثر
وأثر الانبياء هو علو صفاتهم
بالتالي سيبحثون عمن صفته أعلى صفة الكمال في البشرية (أئنك لانت يوسف)
ليلتقي نورهما معا الأب وابنه عليهما السلام
فيجتمع شتات البشرية المتمثلة في عائلة يعقوب عليه السلام بعد ان نزغ الشيطان بينهم بصفات نقصه
وهكذا تنجوا البشرية
فتجلس على عرش الخلافة بالحسنى في اقوالها وافعالها فيفرح الخلق بها ليكمل بناء الخيرية
فنعم القصص هو قصص من له الصفات العلى سبحانه
ليكون السؤال
هل ءان الأوان لشرح قصتنا ودليلها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنرفع على العرش بعلو صفاتنا ونكون شمس الخير للبشرية
فلا سوء يصدر من اقوالنا وافعالنا فلا يصدر إلا ما دليله أننا نعبد من (الشر ليس إليه)