قناة هائل سعيد:
69
الحياة محراب عبادة فاصنعها بإتقان، فالنصب والتعب في صناعتها مقدم على النصب والتعب في سواه ولو كانت صلاة أو نسكاً باستثناء الفرائض .
قال تعالى :(فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب )
والمعنى لا يكن نصبك وتعبك في قيام الليل والتطويل فيه إلا في حال فراغك وليس في حال انشغالك .
أي أن صناعتك الحياة في النهار وانشغالك بالواجبات النهارية الكثيرة تعفيك من نصب الليل وتعبه لأنه سيشق عليك الجمع بينهما والمشقة تجلب اليسر في الإسلام، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر،رفيق
يحب الرفق
فإذا أجهدك النهار بنصبه يعفيك هذا من مشقة نصب الليل لا من قيامه فالقيام مطلوب على كل الأحوال في الفراغ والانشغال
لكن من النصب فيه أي التعب وليس من القيام نفسه فمع الانشغال يكون القيام المخفف الذي لا يعتري صاحبه نصب ولا لغب ولا رهق .
ومع الفراغ ينبغي النصب والرغب إلى الله وفيه رهقا بدنيا لكن يعقبه صفاء روحيا.
اللهم اجمع لنا بين الخيرين، وارزقنا الحسنيين، واصنع بنا الحياة، واجعلنا من القائمين لك والشاكرين الذين هم في ربيع دائم، آمين.
بقلم هائل الصرمي
https://t.me/joinchat/AAAAADzCyej8dwTdEz3QkQ