رائية على العالم الأعمى
__
حُزْنًا وَفَرْحًا كَما لم أعرِفْ العُمُرَاولم أكُ الهَشَّ لكِنْ لم أكُ الحَجَرا
_
داويتُ عُمرِي بأسبابِ الرحيلِ ولَمْوَلَمْ أعُدْ مِنْهُ كَي لا أتْعِبَ السَّفَرَا
_
فَتَحْتُ جُرحِيَ للمَارِّين أعْجَبَهُمْألا يَضُمَّدَ قَلبُ الشِّاعِرِ انْفَطَرَا
_
تعبتُ لمْ أكُ غيِرِي كيْ أقولَ :أنَا مُستَهلكٌ بعد عَيْنٍ أَصْبَحَ الأثَرَا
_
"كفى بجسمي نحولا أنني رجل"ضيف خفيف وطيفٌ عابرٌ بشَرَا
_
صوبَ الحياةِ رجالٌ لم يكنْ لَهُمُمن الحياةِ سِوى أنْ يٌرهِقُوا القَدَرَا
_
مطاردين على أحلامهم شبقٌحبُّ الحياةِ بألا يملُكوا شَجَرَا
_
نسيرُ للموتِ سَرعى لا يساوُرُهمْفي حتفهم أنّ كل الشاعر انكسرا
_
يمشي على مهلِهِ موتٌ وأتبعُهقف ههنا لم أكن غيري لأنتصرا
_
في حائطي ورقٌ كالعمرِ أجمعُهُمبعثَرًا سَاقِطًا يَبْدُو كأنْ عبرَا
_
يصحُو وقدْ باءَ بالحزنِ المَرابِطِ فيسريرِه, كُنْ صَديِقْي وَارْجِيءِ الضَّجَرَا
-
مَا زِلتُ فِي حِصَّةِ الأيَّامِ عَلَّمنِيمرورُها أنْ يمرَّ العُمرُ مُصْطَبِرَا
---
أقولُ للدّمْعِ في حَلْقِي اقْتَفِي رَجُلاولا تَكُنْ غَدْرةً يَكفِيْه مَنْ غَدَرَا
--
لا تصنعي أي شيء لي قد احتفلتْبقيتي أنني لم أنتظر لأَرَى
--
في آخرِ العُمرِ أحْلامي بلا جَسَدٍحملْتُها فتيةً لم أوصِهم حَذَرَا
--
عما قليلٍ شِراعَاتِي مُغادِرةٌفاستوصِ بالماءِ خيرًا واركبِ الخَطَرَا
--
عما قليلٍ شِراعَاتِي مُغادِرةٌفاستوصِ بالماءِ خيرًا واركبِ الخَطَرَا
---
ولا تقل أنهكتني في الصعود إلى غيري
وسر صوب نبع ما وكن بَصِرا
--
يلا عالمٌ لكَ ما أشهاهُ أوجعه
وأنت تمشي ولا تلقى به مُضَرا
يحـ ي سليمان