بسم الله الرحمن الرحيم
هذي اول مشاركة لي في هذا المنتدى الجميل الخالد باهله و درره. فارجوا تقبلها - لعلها تكون عند حسن ظنكم. و لقدكتبتها اهداء لزميلي في العمل في حفل تقاعده بعد مشوار طويل يتعدى 40 عام و قد سر بها كثيرا ولله الحمد.
... (عَـهْــــدٌ وَفِــــيَّا) ...
رابغُ أتَبْكِينَ زَهْراً نَدِيّا
أَمْ أَرْبَعُونَ عَاماً أَمْ رُوحاً فَتِيّا
وَ يَا اِبْنُ جَازانَ لَنْ ننسَاكَ عِتياَ
فَذِكْرَاكَ فِي القَلْبِ عَهْدٌ وَفِيّا
زَّمَنٌ مَضَى وَكَأَنَّهُ سَاعَةٌ
أَفْنَتْ شَبَاباً وَعَمَّرَاً بِهَيَا
وَهَذِهِ رابغُ المِعْطَاءُ حَاضِرَةٌ
تُهْدِيكَ قَوْلًا ولَحَّنَاً شدِيَا
عَهِدْنَاكَ مُخَلِّصاً وَلَكَ مهابتاً
تَمْلِىُ الأَرْضَ شَاماً ويمانيَا
وَلَقَدْ كُنْتَ للمضُيومِ كَعْبَةٌ
يَطُوفُ بهَا الحَرُّ أمَانِيّا
وَأَنْتَ نعُمُ رَجُلٌ لَا يَنْثَنِي
لِغَدْرِ الزَّمَانِ رَدِيَاً شَقِيّا
بَلْ خَلَّدْتَ بِحُسْنِ الْمُرُوءةِ
بَحْراً عَمِيقاً وَنَهْراً سَقْيَا
وَلَقَدْ كُنْتَ لِأَهْلَكَ جَنَّةٌ
كْرِيمَاٌ خصالَةُ رَحِيمَاً سَخِيَّا
وَرِحْمَ اللهُ كَبِداً حَمْلَت بِكَ
فتَسَامَى أَبِيكَ وأسميتَ عَلِيَا
فَارَقْتُهُمْ دَهْراً وَ الكُلُ عَارِفُاٌ
بِضْنىَ وَجِدْكَ حُزْنَناً خَفِيّا
ثُمَّ كَتَبْتَ بِتَمَامِ رِضَاكَ
دَرّساً لِكُلِ عَاجِزٍ وَصَبِيَا
وَمَا مَدْحُ الأكرمينَ مَصْلَحَةٌ وَإِنَّمَا
غَرَسُ الجَمِيلِ نَسَقَيْهِ مَلِيّا
و يا نَجْمٌ تَرَجَّلَ رَصَانَةً
مُتَنَائِياً مآثراً ونُوراً جَلِيّا
عَرَفْنَاكَ شَامِخًا وَلَكَ كَرَامَةٌ
مِسْكها كَادِاً ونَفْسَاً أَبِيّا
خِتَامُهَا جُلُ اِلْتَحَايَا وَمَعْذِرَةٌ
إِنَّ غَفْلِنَا جَهِلَاً أَوْ نَسْيَا
إِهْدَاءُ خَاصّ إِلَى الأَخِ الْعَزِيز/ عَمِّيش ال مَبْرُوك وَذَلِكَ بِمُنَاسَبة تَقَاعُدهِ مِنْ مِصْفَاةِ رابغ
لِعَام ١٤٤٠هـ ٢٠١٩م- شعَرَ/ مَنْصُور الرزقوي