أوا تسألين عن حرفي الحزينِ وعني ؟
و مَنْ أكونُ ومَنْ أنا ؟
أنا غريبٌ ما ولدتُ في وطني
أنا الّذي فقدتُ من أجلِ أوطانكم وطني
أنا الّذي تآمرَ الإنجليز واليهودُ والمجوسُ والأعرابُ على أهلي ... على وطني
اسألي مَنْ قال : لا لوعدِ بلفور اللعينِ مِنْ أبناءِ العروبةِ ... غير أهلي وعترتي
اسألي : كم مِنْ أبناءِ جلدتنا يعرفونَ أنَّ لهم أرضٌ عربيةٌ يحتلّها المجوس لم ينهضْ أحدٌ لنجدتها
اسألي : أعواد المشانقِ الّتي ما زالتْ تنهشُ مِنْ روحي ولحمي وعافيتي لتغتسلَ مِنْ عقوقها بطهرِ دمي
اسألي : الحورَ والبلوطَ والسّنديانَ الّتي تستمدُ صلابتها وامتداد جذورها مَنْ حبّاتِ عيون الشّهداء والمجاهدين في وطني
اسألي : الطّهرَ عنّا والعفافَ والوفاءَ والإيثارَ والإقدامَ والجهادَ والتّضحيات في ساحاتِ الوغى
اسألي : الأحوازَ عنّا وكفى