الوجع
أن تأتيك الطعنة ممن حرصت على إحاطته بسياج المحبة
إنكســــــــــــــــــــار» بقلم اشرف نبوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» حكاية المرأة التي أكلت طفلها» بقلم علاء الدين حسو » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خيانة...؟» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» إضاءات وحكم.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» على لوحة المفاتيح ..!!!!» بقلم محمد الحضوري » آخر مشاركة: محمد الحضوري »»»»» النصر المؤزر. ..!!» بقلم محمد الحضوري » آخر مشاركة: محمد الحضوري »»»»» الشكر فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» لسلمى ..» بقلم طارق عبد الله السكري » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»» نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
الوجع
أن تأتيك الطعنة ممن حرصت على إحاطته بسياج المحبة
الوجع ..
أن تداري على شمعتك
فيطفئها من قصدتَ أن تنير له الدرب
العشقُ الّذي بيني وبينهُ يتعدى حدودَ الوصفِ ويُعجزُ البيان
في ليلةٍ ليلاء
طغى عتمُ ضبابها عمّا سواه
واستيقظَ الضّجيجُ
أعاصيرُ تزمجرُ بداخلي وبراكينُ تثورُ دون توقفٍ أو انتهاء
رياحٌ تعصفُ وأماني تموتُ ... وأخرى في ساعةِ احتضار
وناعقٌ ينعقُ بالويلِ والثبورِ وعظائمُ الأمورِ
على أملٍ كلّما اقتربنا منه خطوةً ولّى هارباً ... ولم يُعقِبْ كأنّما أدمنَ الغيابَ
وذئابٌ عوائها يصمُّ الأذان
وأيامُ عمرٍ تتخبطُ بها الذّكرياتُ خبطَ عشواء
وجنينُ بذرةٍ كريمةٍ زرعناها مسّها صيبٌ
وأنشبَ أنيابهُ بها ثعبان
وبعد توالي السّنون العجافُ لم نجن من مواسمِ الحصادِ سوى الخيباتِ
وما زلتُ أشتاقُ للمعِ البروقِ وجلجلةِ الرّعدِ وأمطارِ تشرينَ والتّحلّقِ حول
مدفأةِ الحطبِ واكتساءِ الأرضِ بحلّةٍ خضراء
أشتاقُ لسنابلَ القمحِ ومناجلَ الحصّادين وحِدائهم لتخطّي ما ألمّ بهم من صعاب
أشتاقُ للبيدرِ والشاعوبِ والصّواعِ والمذراةِ
أشتاقُ لغثاءِ الشّاةِ وأصواتِ الرعاةِ
وما زلتُ أعشقُ صهيلَ الخيلِ وتغريدَ البلابلِ وحرّية سقفها السماء
وأحنُّ لسماعِ صوتِ شيخٍ جليلٍ يرتلُ آياتٍ في صلاةِ الصّبحِ ... ويلهجُ بالدّعاءِ لي عقبَ كلِّ صلاة
ما زلتُ وسأبقى أحبُّ وأعشقُ كلّ ما فيهِ من خصالٍ وصفات
ما زلتُ أستمدُّ منه صلابتي وما زالَ يعيشُ بداخلي ليلَ نهار
زمنٌ مضى بكلِّ ما فيهِ من أحلامٍ وأمنيات
وترك لنا الشّجنَ على مَنْ غيّبهم هادمُ اللذاتِ وبعضُ ما جمعناهُ مما بعثرتهُ الحياةُ من نفيسِ الذّكرياتِ
وصحوتُ من حلمٍ امتدَّ طويلا
وغفوةٍ طالتْ على صوتٍ شجيٍ يدندنُ في داخلي
(ما خطرتش على بالك يوم تسأل عني ...)
حتى في الحلمِ ما عدتني منذ أيامٍ مضت
حملتني طفلاً
وحملتُكَ طفلاً ويافعاً ولم يتسن لي حملك في الرّجولةِ والشّبابِ
كفيت ووفيت أنت ... وأنا لم أبلغ قطرةً من محيطك الزّاخر بالعطاء
كأن الشّوقَ قد أضحى أسيراً
تجافى النّومُ عن عينيّ أمْنهْ
لا تطل الصمت حتى لا يتسرب الحلم في غياهب الظنون
تشتاق طلتك العيون
ويذوب من همسك الحنين
يحتاجك النبض وتنتشي بك الروح
أحتاجك لتراتيل السماء في لغة النور
قلب تفجر شوقه فصدق بالجمال في معاني بوحه
نثر من الروح ترجمه قلم قلبك برقة داعبت الكلمات
مترفة بالحس ، محلقة بالحب ، عبقة بالعشق
دمت تورق الإبداع إحساسا وإبداعا.
يا عبق العطر , يا قيثارة الأمل , يا جرح الهوى ,
يا مساء السكينة , يا قاموس الصدق , يا نبع الوفاء ,
يا غدق المطر , يا نسرين الورد , يا سناء الروح ،
يا شادي الفرح , يا بسمة العيون ,
يا حلم ليلة صيف انقضت وبقي الحلم عالقا لم ينتهِ ......
نسيت أن أنساك
نسيت أن أنساك
*
*
راق لي هذا التعبير
علماً بأن النسيان حسب رأيي الشخصي فعل إرادي
كنت هنا
تحية ... ناريمان