|
قالت وقالت بالفمِ الكذّابِ |
أنَّ العروبةَ منبعُ الإرهابِ |
قالتْ بأنَّ المسلمين صنيعهم |
حقدٌ تستّر خلف كلِّ حجابِ |
يا أيها الكذَّاب قلْ ما شئتْ إنّ الله يعلم خفيةَ الأسبابِ |
عش جاهلاً مهما طرقتَ بمنطقٍ |
بهِ أنزل اللهُ الرحيمُ بعبدهِ |
نور الهدايةِ محكم الأطنابِ |
وتليهِ سنّة طه خير مبشّرٍ |
صلواتُ ربّي العادل الوهّابِ |
لو كان فينا ما تقول فإنَّهُ |
أحرى كما كنّا بطينِ ترابِ |
لكنّنا خلْقٌ يعي من ربّهم |
بهِ آمنون عن ظاهرٍ وغيابِ |
ولهُ تجمع شملنا بتخشّعٍ |
ندعوهُ بين القلب والمحرابِ |
نحن الذين بنا الحياةُ جميلةٌ |
ولنا جنان الخلدِ خيرُ ثواب |
فإذا أردتَ فكن أخاً في ديننا |
وإذا أبيت فدمْ من الأغراب |
لا أيّها المغرورْ نم في جيفةٍ |
نفرتْ بريحتها أنوفُ كلابِ |
ما أنت أبعد من خنازيرٍ لكم |
أنّى قرأت فلن تعي لخطابي |
صمُّ وعميٌ كيف يفقهُ مثلكم |
وطباعكم رُصدتْ بكلِّ حقابِ |
كرهتْ مسيرتكم خطاكم جمَّةً |
وتنجّستْ ماءٌ بمسِّ جنابِ |
وتدنس النسجُ الطهورُ بلبسكم |
حتّى الغذاءُ شكا من الأعصابِ |
فالعيب في هذا الزمان بأننا |
نمضي انعكاساً وجهةً الأذنابِ |
إن تملئوا الساحاتِ ظلماً مرهقاً |
أو تشعلوا النيران في الأحطابِ |
فمصير ذي الدنيا الدمارُ وسوؤهُ |
ولأصبح التّكوين دارُ خرابِ |
لكنْ سنأتيها بيومٍ ماطرٍ |
باذن الإلهِ القاهرِ الغلّابِ |
غيثٍ على أرضِ نسوق دماؤنا |
يحيي جناناً حلوةَ الأطيابِ |
وستلثم التربُ الحقائق غبطةً |
أنّا نشرنا السلم في الأقطابِ |
قفْ أين منك الحقُّ يرقب موضعاً |
وأصحٌّ قولكَ جملةُ الأكذابِ |
فالصدقُ ينكرُ دون برهانٍ لهُ |
والكذبُ يجلب حيلةَ الأسبابِ |
ما أخذل المرء الذي يخفي العدا |
قل مبغضاً نأتيكَ بالترحابِ |
أهلاً وسهلاً بالوغى فلتحترسْ |
عزَّ المخالب أو حمى الأنيابِ |