رَمانا العجزُ في حضن التّكايا
............................وألقانا نُحدِّقُ في المَرايا
سنرفضُ منْ تَنمَّرَ أو تَمادى
....................وصوتُ الحقِّ يهدُرُ في الحَنايا
ولكنْ لم يُغادرْنا انفِعالٌ
............................تُبدِّدُهُ "ملائكةُ" السَّرايا
وَذي مُضَرٌ بغَضْبَتِها تُعاني
.............................وأمتُنا تُبرِّحُها الخَفايا
وتغرقُها البلاهَةُ في حضيضٍ
.........................يُجرِّدها النَّباهةَ والسَّجايا
وما زلْنا نُراوحُ في مَكانٍ
.......................تُحاصرُهُ العقارِبُ والحَيايا
فمن للقدسِ في زمَنِ التَّردّي
..................ومن للأرضِ منْ غدْر الرّزايا؟
سوى ظُفْرِ المُقاومِ في رُباها
......................وأرْواح تتوقُ إلى المَنايا
ومنْ في القدس إلاّ أهلُ عَزْمٍ!
....................وَشوكتُهُم ْ يَكيدُ لَها السَّبايا
بغزَّتِنا، وعِزَّتِها مثالٌ
.......................يُتبِّرُ ما تُشيدُ بهِ الخَطايا
صواريخُ الكرامةِ والتَّحدّي
........................نداءُ اللهِ تسمَعُهُ البَرايا
ومن يخشى الشّهادةَ في جهادٍ
..................سوى أهل الدّياثَةِ والمَطايا
وأهلُ اللهِ مَذ كانوا كرامٌ
........................وما ذلّوا لأوْلادِ البَغايا
هُم الأعلى إذا دَهَمتْ خُطوبٌ
.............هُمُ النَّاجونَ منْ صدَقوا النَّوايا
هُمُ الأبْرارُ في مِحَن التَّجافي
...............أباةُ الضَّيْمِ ما عرَفوا الدّنايا
فِدائيونَ مُذْ كانوا أسوداً
...................وقد مَلَكتْ كَتائبُهم مَزايا
وما امتلكَ الخُنوعُ لهمْ قياداً
.............بل امتَلكوا الفَراسَةَ والخَبايا
لأهل الله في وطني ندائي
................وَباسمِ اللهِ لو سَمِعوا نِدايا