بسم الله الرحمن الرحيم
اما آن لعشاق سلمى أن يقولوا: صحى القلب عن سلمى. أما حان الوقت للشعوب العربية أن تفهم ، و تأخذ العبر في هؤلاء الحكام ، الذين يطرونهم و يمجدونهم . و كأنهم معصومون ـ اي الحكام ـ من الخطأ... و أن اي حاكم عربي اذا احس أنه في خطر ، هرب . و و لسان حاله يقول: انجو ياسعد فقد هلك سعيد . و ترك السفينة تغرق بما فيها. بعد أن يأخذ ما خف حمله ، و غلى ثمنه .
أو لم يحين الوقت بعد لحكام العرب أن يعوا أن هؤلاء الجماهير التي تصطف على جانبي الظرقات لملاقاتهم ، هاتفة لهم بطول العمر ، و اظهار البهجة و السرور . انما هو الخوف من منهم ، ومن بطش شرطتهم... و أن اية فرصة تتيح للجماهير ،و يحسوا أنهم في مأمن من زبانية الحاكم . أنهم أول من يلعنونه ، و يبصقون على صوره ، و يضربونها بالنعال.
و حتى نخرج ـ نحن العرب ـ من هذه الدوامة . نطالب حكامنا أن يتقوا الله فينا . و يحكموننا يشرع الله ، و يطبقون هذا الشرع حتى على أنفسهم. ثمة سيجدوننا في طاعتهم ، و تحت سمعهم و يصرهم ، وسنكون اوفياء لهم . و حب لهم ، لا خوف منهم .
و قد قيل : لو دامت لغيرك لما وصلت اليك .
تساؤلات يجب أن يعيها كل واحد ، حاكم أو محكوم.