الولد طمعان فى العزبة
سيد يوسف

قال لوالده: وبعدين بقى يا بابا العمر بيجرى انا داخل فى ال42 وخلاص خايف يحصلك حاجة ومالحقش
الوالد: أنت عايز تورثنى بالحيا؟
الولد: مقصدش بس ماما بتضغط عليا كلم بابا كلم بابا وانا بقيت محرج قوى صحابى حاطين أمل كبير قوى عليا والتكهنات بتزيد
الوالد: دى أمانة يا بنى طب أقولك حعملك اختبار لو نجحت حسلمك العزبة فى اقل من سنتين ماشى؟
الولد:أرجوك متنساش إنى ابنك يعنى بلاش طمع خللى الاختبار سهل ولا مانع من الغش واللا جه الغش لحد عندى وحيبقى حرااام؟
الوالد: ماشى
بص يا بنى خد عينة من 72 مليون كتكوت وليكن مثلا 1000 كتكوت وروح وسط البلد بس بعيد عن الولاد بتوع المظاهرات دول
وارمى الكتاكيت وبعد كدا لمهم كلهم وحاتهم لى تانى كاملين
الولد: معقولة يا بابا الم 1000 كتكوت من وسط البلد طب ازاى ؟
الوالد: هو دا شرطى الوحيد.
الولد: ححاول
حاول الولد لكنه فشل فشلا ذريعا فليست لديه خبرة بالتعامل مع الكتاكيت
الوالد: أديك فشلت يعنى مينفعش أديلك العزبة
الولد غاضبا: يا سلالالام طب لمهم أنت كدا من وسط البلد
الوالد: طيب علشان التحدى أنا حاخد 10.000 كتكوت مش 1000 زيك وتعال علشان أعلمك
اخذ الوالد ال10000 كتكوت ثم اخذ يتعبهم ويلوح بهم فى صندوق كبير حتى إذا داخوا وتعبوا رماهم وألقاهم فى الشارع
وبعد وقت غير طويل استطاع ان يجمعهم بسهولة ودون عناء يذكر بسبب انهم دايخين وتعبانين وراء لقمة العيش آسف من الدوران
ثم قال حكمته: إذا أردت حكم الكتاكيت فلا تطعمهم واجتهد ان تجوعهم حتى لا يفكروا فى شىء
قال الولد: يعنى إيه ؟ يعنى مش ححكم العزبة؟!!!
الوالد: أدامك سنتين علشان تتقن سر اللعبة وبعد السنتين أوعدك تحكم العزبة إلا إذا
الولد: إلا إذا إيه؟
الوالد: الا إذا الكتاكيت استيقظت و اجتمعت وتوحدت ووقفت صفا
واحدا وعملت ( لا) ولم تكتف بقول ( لا)
الولد: وانت حتسبنى كدا مش حتساعدنى؟
الوالد: أمال أنا كنت بحلف ليه من كام يوم م دا كله علشانك يا.......يا ولدى

تعليق

إذا غلبت مصالحنا الشخصية مصالح الوطن صرنا فى عداد الهمل
وما عرفت أمة نصرا ما وهى غائبة عن الوعى.

فى النهاية
عسى الله ان يبصرنا ويجعلنا سببا فى إيقاظ امتنا من ذلك الخطر المحدق
سيد يوسف