نكبةُ العراقِ..
ذكرى الاحتلالِ الأمريكي..للعراق العزيز..
ذكرى نكبة العراق9/4/2003
ما للعراقِ وما لها الأيامُ
وأدتْ على أجداثهِ الأحلامُ
هل سابقَ العلياءَ في أسمائهِ
نجمٌ تعلّى غارتِ الأجرامُ
إلا وبغدادُ الشموسِ يزينُها
وعدُ الشروقِ فيا لَها الأيامُ
فقضى عليكِ الرافدانِ نوائِحاً
وتقصّفتْ في سطرِها الأقلامُ
لا لا وربُّكِ ما اشتهيتِ مقاصداً
إلاّ تبارتْ صَعْدَكِ الأعلامُ
بلْ أيقظَ الأحلامَ ليلُكِ للسُّها
وأرى الرّشيدَ أيَّ مُقامُ
فلتخجلِ الأيامُ في عدَواتِها
إنّ السنينَ شواهدٌ وقوامُ
هل كان سعدُك في المشارقِ مبسَماً
إنَّ الرّشيدَ يزينُهُ الإقدامُ
لا تشترِ العبدَ الزَّنيمَ للونِهِ
ما كانَ أرخصَ في العبيدِ خِطامُ
إنّ العبيدَ إذا استفاقتْ غفلةً
فيقودَ في أمِّ السَّعيرِ حُطامُ
إنَّ الشموسَ إذا تفلّقَ صبحُها
أحيتْ مواتاً والنُّفوسُ زؤامُ
هلاً رأيتَ البدرَ أوهى نورَهُ
والشمسُ في وجهِ البدورِ ضِرامُ
لا يستقيمُ الرأيُ والعقلُ الذي
وزنَ الجسومَ تزينُهُ الأوهامُ
في رأيِ من صاغَ الغوايةَ غافلٌ
سيّانُ عقلٌ غافلٌ وهَوامُ
وإذا المنازلُُ لم يَرُعكَ لزومُها
صَعِداً فما في النّازلينَ ذِمامُ
لكأنّما الأيامُ تشقى مثلَنا
فنلومَها وتلومُنا الأيامُ
فشقَقْنَنا نهباً وأغرتْ بينَنا
عبدَالمجوسِ عبيدُها الأزلامُ
النارُ في شرعِ المجوسِ شرارةٌ
لا يجتلي شررَ السَّعيرِ رُهامُ
بغدادُ يا شمسَ الشموسِ على الورى
ماذا اقتضاكِ الفرسُ والإجرامُ
قد كنتِ عيناً للزمانِ وسمعهِ
وجديدُ ما وثقَ العهودَ دوامُ
يا آيةً للحسنِ طوّقَ جيدَها
عقدَاللآلي العُرْبُ والإسلامُ
لا لمْ تكوني نهبَ ما اشتغلَ العدا
لو أنَّ سعداً في النجومِ يُقامُ
للقادسيةِ زحفُ ما احتملَ القنا
والسيفُ في نحرِ الرقابِ لِزامُ
وعَروسُ ما بينَ الفراتِ و دجلةٍ
تلكَ العُروبُ و عالتِ الأقزامُ
هل كانَ ليلٌ في المحاكمِ يُقتضى
بغدادُ في ليلِ العبيدِ ظلامُ
ما أشرقتْ شمسٌ وضلَّ لنورُها
إلا اعتراها القرُّ والإسقامُ
هلْ أشرعَ الغيماتِ في هطلاتِها
سفنُ الرّشيدِ إلى الثغورِ سِجامُ
يا أيها الليلُ الطويلُ بفجرنا
أقصرْ فساعُ القاعدينَ قيامُ
إنْ صبْرُنا قدْ عيلَ خُلْفاً شُمسُنا
أوفى كؤوسَ الواردينَ حِمامُ
لنْ تشرقَ الأيامُ في صلواتِنا
ما قامَ علجٌ والمَجوسُ سَوامُ
صدّامُ أنتَ الشبلُ من ذاكَ الضّحى
الفجرُ عيدٌ للشهيدِ علامُ
ما ضرّها الشفقُ الحزينُ بأمةٍ
يومَ اقتضاكَ الغدرُ والإعدامُ
تبقى الشموسُ فلا يموتُ غروبُها
إنّ الشموسَ على الشّهيدِ سلامُ