كورونا والليالي..
أرى الأيامَ تزحفُ بالليالي
سؤالٌ لا يجيبُ على سؤالي
أليسَ البغيُ أساسَ كلِّ شرٍّ
وتحملُهُ القرونُ على التوالي
إذا كانتْ ديارُكَ من عثيرٍ
وإنُ تعلو على أسِّ اعتلالِ
وأولُّ ما يقومُ الصمتُ عذراً
على سعيِ الجَهولِ على الجَهالِ
وأنْ يردَ المَعينَ ضرارُ شأوٍ
فسبقاً في البغالِ على الجِمالِ
فأينَ الحُسنُ في أخلاقِ قومٍ
وعينٌ في الجَمالِ على الجَمالِ
فإمّا العقلُ يعقدُ كلَّ رأيٍ
وإما الرأسُ يخسفُ بالعقالِ
كأنّ القبحَ زانَ العقلَ وزناً
وأثقلَ في التمامِ على الكمالِ
وأنَّ الشمسَ في اليومِ احتضارٌ
فيومٌ في القبورِ لدى احتفالِ
وجامعُ فُرقةٍ في الناسِ فَرْقاً
خَصومٌ في المساجدِ أيُّ قالِ
فإنَّ الظلمَ لا يرفعْهُ جِرمٌ
على سُقُفِ النُّجومِ أوِ الجبالِ
ويسبقُ في سوادِ البغيِ ليلٌ
على الأيامِ في عَدِّ الليالي
فويلٌ ثمَّ ويلٌ ثمَّ ويلٌ
على ظلمٍ يضيقُ على احتمالِ
أكورونا جوامعُ كلِّ شرٍّ
تقاضيناهُ سُقياً للزوالِ
وقلبُكَ في المهيضِ على جناحٍ
يراوضُ سقفاً لاجترارِ مالِ
فهلْ جمعَ الأنامَ على سواءٍ
جموعُ العاكفينَ على الضلالِ
وبيتٌ في الجوارِ نجيرُ بؤسٍ
تحلّاهُ العثارُ خواءَ حالِ
وقاصمةٌ تدكُّ الظهرَّ دكاّ
عَوانٌ بالظّهورِ على اقتلالِ
وقد صمت الفقيرُ على قليلٍ
وضيقٌ في المقيلِ على المقالِ
كأنّكَ في الليالي زحفُ جيشٍ
وكورونا انشغالٌ في اشتغالِ
فعسى الأيامُ تُلبسُنا ثياباً
بغيرِ ما اشتملنا من سِمالِ
وتُبْصرُ فيكَ عينٌ بعدَ عَمْيٍ
ويبرئ ما القميصُ على جدالِ
أُخوةُ جُبِّ يوسفَ فاستقالتْ
وهذا الذئبُ فينا في اعتمالِ