أأردوغان صوفيا..
أَنجْمُكَ في صَعْدِ النُّجومِ مُعاودُ
وفجرٌ على سبقِ الشُّموس يُجالدُ
وسيفُكَ إن أجلى سناءَ وميضِهِ
فأثنى على الأرضِ الذُّكاءُ العطاردُ
فَيا لكَ من سيفٍ فأوقدَ لِلظُّبى
ليومِ وقيعةٍ صلاحٌ و خالدُ
لأوسعَ شأوٍ فيكَ أنْ تثبَ الخُطى
سنابكُ خيلٍ في الحُزونِ تعاندُ
ومثلُك في سعيِ الفوارسِ نَجدةٌ
إذا هاجَ في عصفِ البروقِ رواعدُ
مُروراً على الأيامِ ما رصعَ السَّنا
نجوماً لثوبِ الدفءِ أورتْ مواقدُ
لِتلكَ على الأيامِ قامتْ أَرومةٌ
سلالةُ منْ أسمى وليداً ووالدُ
كأنَّكَ في شُمِّ النُّفوسِ لَشامَةٌ
تحلّى بخدِ المجدِ فيها التَّواردُ
ونشرٌ على طيبِ المناسمِ إنْ شذى
على رفرفٍ خضرٍ إليهِ يُواسدُ
وإسراءُ ما تقفو العيونُ لمسجدٍ
فراءى بعيداً أن تفيءَ المساجدُ
أيا آيَ صوفيا لمْ يَشُقْكِ محمّدٌ
على أيِّ حالٍ في الزّمانِ يُباعدُ
ألمْ تذكري يوماً صفاءَ مواثقٍ
على الودِّ قلبا يأتليهِ المُعاهدُ
أأشرقتِ الشموسٌ دونكِ موعداً
أما شمسُ دفءٍ لا يفيءُ المُباردُ
فكمْ أشقت الآلامُ شوقاً وبُعدُنا
على وعدِ قربٍ للحبيبِ أواعدُ
أَلا إنَّ مجداً في المشارقِ قدْ قضى
وتاريخُ امجادِ الخلافةِ تالدُ
ألا إنَّ أرطُغْرُلَّ أعملَ سيفَهُ
سطوراً لما راءى الكتابَ مَشاهدُ
فعوداً على أمِّ القُعودِ مَصارعاً
تؤزُّ على أسِّ القعودِ مُصاعدُ
فواعدُنا جبريلُ أظمأَ صَعْدَنا
بُراقٌ إلى عينٍ فأترعَ واردُ
إذا صَعِدتْ يوماً لرمحِ قِوامةٌ
قيامةُ أرطغرلَ نجمٌ فراقدُ
فتيهاً أأردوغانُ تقصمُ عزمةٌ
على ظهرِ عبدٍ يَستبدُّ مُجالدُ
فأورثتِ الأمانِ فيكَ مُناجزاً
على كلِّ بغيٍّ في قفاهُ تُطاردُ
ألا عودِ صوفيا والمنازلُ قِبْلَةٌ
وعشقُ فؤادٍ في دروبِكِ وافدُ
منازلُ قومٍ أوسعوكِ مقامَهمْ
وكعبةُ ما يعلو القيامُ وساجدُ