للأسف الشديد،ثلة من المزارعين الماهرين يأتون تباعا،ينثرون البدور، فبعضها تتلقفه الأرض عميقا فيؤتي أكله بعد حين، و البعض الآخر-و هو كثير-تدروه الرياح في مكان سحيق...هباء منثورا...هكذا يكون الحال عندما يكثر العرض و يقل التأمل ..فلا يُعطى كل ذي حق حقه...و حتى الذي أُعطي حقه ناله مجاملة و انطباعا ...و أمثل للمشهد ختاما بشخص قام يغسل يديه بالماء و الصابون( وهي إحدى حسنات كرونا على سيئاتها و خطاياها) فترك الصنبور مفتوحا بينما هو ينظف يديه جيدا..استفاد من قليلٍ و أضاع كثيرا..!!!!!!
هكذا تفقد الأشياء قيمتها و يفقد أصحابها مصداقيتهم و يزيغ الحرف عن مقصده و يضِل المعنى طريقه...