خرج عبد الشكور إلى ورشته في الصّباح الباكر يحمل قفّة غذائه , في الزقاق الضيّق تبعته قطّة , عرف أنّها جائعة , جلس وأخرج ما في قفّته , وشاركها الغذاء , ثم رآها ترضع صغارها الملتفّين حولها . عند خروجه إلى الشارع الكبير صدمته سيّارة , لم يفق إلّا على صوت ممرّضة تقول لزوجته : يجب أن تخرجوا صدقة ! لقد نجا بأعجوبة . في المساء كان عبد الشكور يجلس على طاولة العشاء مع زوجته وصغارها الملتفين حولها .