أول ما دخل عبد اللّطيف الحجر الصّحي توقّع له من يعرفه أنّه يستحيل أن يتمّ يومًا فيه , وتوقّعه لنفسه أكثر , فلم يحدث أن شرقت شمس يوم وغابت عليه في نفس المكان , بطبيعته دائم الحركة والنشاط . مضى اليوم الأول في هدوء تام , يتناول وجبات الأكل وأدويته في أوقات محدّدة , وتبعته الأيّام عادية , ولم يفكّر في شيء , ولم يتألّم من شيء , ويأتي اللّطف في كل شيء .