يَقُوْلُ قَدْرُكَ فيْ قَلْبِي وإِنْ لَكُم
فِيْهِ ِمنَ الْحُبِّ مَاْ لَاْ يَحْمِلُ الْجَبَلُ
وَكَيْفَ أَعْلَمُ مَاْ فِيْ الْقَلْبِ مِنْ وَلَهٍ
وَلَمْ يُمَثِّلْهُ لَاْ قَوْلٌ وَلَاْ عَمَلُ
مَاْ فِيْ الْقُلُوْبِ غُيُوْبٌ لَيْسَ يَعْلَمُهَاْ
حَتَّىْ الْمَلَاْئِكَةُ الأَبْرَارُ وَالرُّسُلُ
فَالْحُبُّ كَالْعِطْرِ يَخْفَىْ فِيْ زُجَاْجَتِهِ
فَإِنْ فَتَحْتَ غِطَاْء الْعِطْرِ يَنْهَمِلُ
يَسْرِي بِهِ الطِّيْبُ فِيْ الأَجْوَاءِ يَغْمُرُهَاْ
فَيُشْرِقُ الْحُبُّ فِيْ الوُجْدَانِ وَالْأَمَلُ
وَيَمْلَأُ النَّفْسَ أَفْرَاْحًا فَتَحْسِبُهَاْ
مِنْ أُنْسِهَاْ لَمْ يُصِبْهَاْ الْهَمُّ وَالْمَلَلُ
كَمْ فَرَّقَتْنَاْ جُرُوْحٌ لَاْ دَوَاْءَ لَهَاْ
بِلَمْسَةٍ مِنْ صَرِيْحِ الْحُبِّ تَنْدَمِلُ
فَالْحُبُّ يُطْفِئُ مَاْ فِيْ الْقَلْبِ مِنْ عَتَبٍ
بِلَاْ عَنَاْءٍ وَهَذَاْ مَاْ لَهُ بَدَلُ
فَقُلْ أُحِبُّكَ لِلْمَحْبُوْبِ تُسْعِدُهُ
لَاْ يَمْنَعَنَّكَ مِنْهَاْ الْعَيْبُ وَالْخَجَلُ
كَمْ عَاْشَ قَوْمٌ وَلَمْ يَحْظَوْا بِهَاْ أَبَدًا
لَمْ يَعْرفُوْا الْحُبُّ إلاْ بَعْدَمَا رَحَلُوْا