أحدث المشاركات

قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بحر المقتضب ودائرته العروضية

  1. #1
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.14

    افتراضي بحر المقتضب ودائرته العروضية

    بحر المقتضب ودائرته العروضية

    نشر الشاعر الدكتور خليل الحلبوسي قصيدته (فيض الرَّبيع) وهي من بحر المقتضب الذي ورد في دائرة المشتبه.


    فيض الربيع
    ٱلجَمِيعُ مُبْتَهِلُ = بِالرَّبيعِ مُحْتَفِلُ
    ٱلرياضُ عَابِقَةٌ = بِٱلعَبير تَغْتَسِلُ
    وَ ٱلزُهُورُ يَانِعَةٌ = فَوْقَهَا ٱلنَّدَى ثَمِلُ
    و ٱلطُّيُورُ صَادِحَةٌ = يَسْتَثِيرُهَا ٱلْغَزَلُ
    هَزَّهَا ٱلرَّبِيعُ فَقَا = مَتْ كَأَنَّهَا شُعَلُ
    أَبْدَعَ ٱلْإلٰهُ فَهَا = مَتْ بِحُسْنِهَا ٱلْمُقَلُ
    فٱلْعُيُونُ شَاخِصَةٌ = بِٱلْجَمَالِ تَكْتَحِلُ
    وَ ٱلسَّمَاءُ مِنْ عَجَبٍ = بِٱلسَّنَاءِ تَشْتَعِلُ
    فِي مُحَمَّدٍ شَرُفَتْ = كُلُّ مَٰا بِهَا زَجِلُ
    إِحْتَفَىٰ بِمَوْلِدِهِ = وَ ٱلْمَلَائِكُ ٱلنُّبُلُ
    كُلُّ رَٰاهِبٍ فَطِنٍ = لِلْوَلِيدِ مُرْتَحِلُ
    فَٱلْحَطِيمُ مُبْتَهِجٌ = عَنْ سِوَاهُ مُنْشَغِلُ
    قَدْ سَمًتْ بِهِ إِكَمٌ = وَٱنْحَنَىٰ لَهُ ٱلْجَبَلُ
    فَٱلْمُلُوكُ خَاشِعَةٌ = قَدْ أَصَٰابَهَٰا ٱلْخَلَلُ
    حِينَمَٰا رَأَتْ نُذُراً = بِٱلرُّبُوعِ تَنْتَقِلُ
    قَدْ أَنَارَ أَفْئِدَةً = وَٱهْتَدَتْ بِهِ هَمَلُ
    عَانق الهُدَىٰ مِلَلاً = وَ ٱسْتَقَامَتْ ٱلسُّبُلُ
    لَا يَشُوبُ سِيرَتَهُ = بَاطِلٌ وَ لا خَطَلُ
    صَٰادِقٌ وَ مُؤْتَمَنٌ = فِيهِ بَشَّرَ ٱلرُّسُلُ
    مَكًّةٌ بِهِ طَهُرَتْ = لَمْ يَعُدْ بِهَٰا هُبَلُ
    لَا تَرَىٰ بِهَٰا صَنَماً = يَرْتَجِيهِ مَنْ جَهِلُوا
    وَ ٱلْيَهُودُ قَدْ عَلِمُوا = أنهم به خُذِلُوا
    أَدْرَكُوا حَقِيقَةَ مَٰا = أَخْبَرَتْ بِهِ ٱلرُّسُلُ
    ربِّ هَبْهُ مَنْزِلَةً = مِنْكَ مَٰا لَهَٰا مَثَلُ
    وَٱلصَّلَاةَ دائمةً = بِٱلسَّلَامِ تَتَّصِلُ

    ولابد من إلقاء نظرة على بحر المقتضب وعلى دائرته.

    الوزن التام حسب دائرة المشتبه:
    مفعولات مستفعلن مستفعلن * مفعولات مستفعلن مستفعلن
    لكن الشروط التي وردت فيه هي كما يلي:
    1 – يستخدم مجزوءا وجوبا أي (مفعولات مستفعلن)
    2- له عروضة واحدة وضرب واحد وهي (مفتعلن) أي وجوب الطي في مستفعلن
    3 – وجوب الزحاف في مفعولات فهي إما تخبن فتأتي فعولاتُ أو مطوية أي مفعلاتُ.
    4 – لم يأتنا شعر قديم على هذا الوزن والشاهد الوحيد الذي اعتمده الفراهيدي:
    أقبلت فلاح لها * عارضانِ كالبَرَدِ
    ويقول عنه المعري أنه من وضع الفراهيدي.
    5 – من طرائف هذا الوزن والتي تعرضت لها في موضوع سابق عن دائرة المشتبه هو هذا البيت:
    أتانا مبشِّرُنا * بالبيان والنُّذُرِ
    مفاعيل مفتعلن * فاعلات مفتعلن
    وأنا أعدت وضع التفعيلات وفق رؤية عدم وجود وتد مفروق فأصبح:
    فعولن مفاعلتن * فاعلن مفاعلتن
    ومن الناحية الرياضية لو أسقطنا مفاعلتن من شطري البيت (طرفي المعادلة) يصبح:
    فعولن = فاعلن
    ووضعت سؤالا عنه (هل يجوز هذا في الشعر العربي وهل إيقاعه مقبولٌ؟ وهل فعولن تساوي فاعلن)
    بالطبع هنا لابد أن أشير إلى ذكاء الدكتور خليل وما تقبلته أذنه الموسيقية والذي اعتمد زحافا واحدا وهو الخبن في كافة مفعولات في القصيدة لذا جاء إيقاع القصيدة متناسقا وليس فيه ما يدعو لتساؤلي المشروع عن الوزن وزحافاته الموجبة في التفعيلتين.
    (بينما أنا حين نظمت عليه اعتمدت الزحافين لأبين عروضيا جوازات الزحافين فيه)
    وذكرت سابقا أننا لو افترضنا عدم وجود وتد مفروق لأمكن تدوير الوزن ولأنتج:
    فعْلن فاعلن فاعلن * فعْلن فاعلن فاعلن وهو ما أشرت له عند التطرق لبحر المضارع وتدويره.
    وهذا أحد أسباب عدم تطرق الفراهيدي لبحر المتدارك.
    ولهذا أوجب الفراهيدي ألا تأتي مفعولات سالمة وكذلك الأعاريض والضروب يجب أن تكون مطوية.
    فلو جاءت سالمة مع عروضة وضرب مطويين:
    مفعولات مفتعلن * مفعولات مفتعلن
    وبإعادة تقطيع التفعيلات ينتج:
    فعْلن فاعلن فعِلن * فعْلن فاعلن فعِلن
    وهذا من المتدارك لوجود فاعلن فيه.
    وسبق وذكرت الأوزان التي تنتج من التدوير في تدوير بحر المضارع وكما يلاحظ فالدائرة نفسها وما يختلف فيها هو اتجاهات ومواقع الأوتاد فقط. وعند التدوير بوتد مفروق كما سبق وعرضت ذلك في بحر المضارع يلاحظ تطابق المخطط مع مجزوء المجتلب (عند البدء بتدوير الرجز).
    وضعت أول بيتين من القصيدة في لوحة تقطيع عروضي باعتماد (وتد مجموع).
    كما يبين المخطط باللون الأحمر كافة الزحافات المعتمدة في البيتين.
    وأقدم اللوحتين هدية مني ومن رابطة الواحة الثقافية للشاعر الدكتور خليل الحلبوسي.
    آمل أن تروق له ولكم...
    ويسعدني أي حوار عن الموضوع وعما طرحته من أفكار.

    تحياتي وتقديري

  2. #2