ريشة !

ما تكتبينه الآن شاعرتنا الراقية ينسجم ومجزوء الرمل وهو بحر كثير الاستعمال منه اغنية أم كلثوم (يافؤادي لا تسل أين الهوى )ولكننا هنا على مجزوء الرمل التفعيلة في الضرب والعروض تكون تامة وممكن أن يسير النص على شعر التفعيلة ولكنك هنا أقرب ٌالى العمودي ببعض المعالجة فاستخدمي هذا الايقاع الجميل (ريشة مرت بعرسي)فاعلاتن فاعلاتن
(فأثارت فيّ شعرا) هنا التفعيلة الأولى مخبونة وهذا جائز في كل التفعيلات(فعلاتن فاعلاتن)
(

خفّةٌ في رقّةٍ)

هنا التفعيلة الثانية حذف منها سبب خفيف ويجب أن تأتي تامة(فاعلاتن فاعلا) وممكن تنظيم النص أونزيد عليه على نظام البيت

لستُ أدري ..مابنفسي ؟

ريشةٌ مرّت بعُرسي
فأثارت فيّ شعرًا
وشعورًا ..شد بأسي
وأزالت من ظنوني
كل ما مر بحدسى
فإذا بي بعدشجو
في رحاب الحب أمسى
طائر الأحلام يشدو
عازفا لحن التأسي
وفراشات تراءت
واردات روض أنسي
وإذا الهم غريب
قابع من غير نبس
خفة عمت كياني
أطلقتني بعد حبس

​وممكن أن يستمر النص على هذا النسق استخدمى هذا البحر فهو جميل شائع حلو الإيقاع..خالص تقديري

الله الله ..
أبيات انسيابية جميلة ، أحببتُ التناغم معها ..

لم يكن إلاَّ شعورًا
مُشْمسًا من غير لبْسِ

ريشةٌ حلّت بكفّي
أكّدت لي ما بحدسي

من نقاءٍ كان فينا
طاهرًا من كلّ رجسِ

مُعرِضًا عن كلّ مؤذٍ
ظنّ إسكاتي بغمسِ

ظنَّ أنّ الريش ميْتًا
بعد تحطيمٍ ويأسِ

فانطلقتُ اليوم حرًّا
أُسْمِعُ الأكوان همسي

ففؤادي بلبلٌ
بالهوى يُضحي ويُمسي

وهو أيضًا فُلفُلٌ
حارقًا من رام مسِّي




أشكرك أستاذ عبدالحكم على دُرر توجيهاتك وتوضيحك للبحر وللنقص العروضي الذي اعترى النصّ

بارك الله بك وبعلمك

هرب منك في البيتين الأخيرين الشطر الأول في الوزن

ففؤادي بلبلٌ( فعلاتن فعلا)
بالهوى يُضحي ويُمسي

وهو أيضًا فُلفُلٌ (فاعلاتن فاعلا) وبالمناسبة العروض والضروب في الرمل التام تأتي هكذا (فاعلا)(فاعلن) أو مخبونه(فعلن) أما في المجزوء هنا فتأتي التفعيلة تامة وقد تكون مخبونة
حارقًا من رام مسِّي
والشطر الثاني في البيتين سليم ..خالص التقدير

القصيدة تفيض رقة وشاعرية وهذا حس يسعدني أن أراه في قصائدك ... ولكن نعم ثمة خلط بين قصيدة البيت وقصيدة السطر هنا ... وكذلك أشير إلى ما أشار له الحبيب مصطفى السنجاري من أمر خطف الياء في يرخي وهو مما لا يسوغ.

مهما يكن من أمر فإني سعدت هنا بالحس الشاعري الرائع وهو بداية طريق أجمل لك في الشعر فلا فض فوك!

تقديري

ودامت هذه الريشة المبدعة التي تطرز لنا هذه الألوان من الجمال والسحر
دمت مع الفرح والجمال والكلمة المتأنقة شاعرتنا المرهفة
احترامي يعبق بمودتي

هكذا هو ارتقاء الشعراء إلى قمة الأدب والخلق الرفيع - نقد -رأي -تواضع من الكاتب ؛كل ذلك يصب في نفع الشعر والشعراء من كاتب وناقد وقارئ
شكرا للجميع
مع التقدير

سرني ما قرأت هنا
ودّي وتحيتي

بوحك رقيق وشعرك جميل. ويرجى الأخذ بما قاله الأساتذه. وفقك الله.

شعر جميل
دام ألقك
مودتي وتقديري