يا وجه الريح مليحٌ أنتَ
إذا ما رحت بغير رجوع
وجميلٌ إن أغمدت السيف
ورحت تُغَيِّرُ في الموضوع
ولأن بداية قصتنا
نصبٌ للفاعل والمرفوع
فلذا لن أذكر فحواها
فلسان الحال هو المقطوع
صنعوا الجلاد بأيديهم
بئس الصُنَّاعُ على المصنوع
أتراكَ تصدق خدعتهم
يا مكر الخادع للمخدوع!!!
تركوا الأحلام ممزقةً
تتأوه من سكرات الجوع
فرضوا الممنوع بلا سببٍ
يا جُرمَ المانع والممنوع
خنقوا الأقمار بأيديهم
والشمس تجيء بغير سطوع
نصرخ في وطن المجروحين
وصوت القهر هو المسموع
تهفو للنوم ضمائرنا
فالنوم هنا حقٌ مشروع !!!
ونداري الخيبة بالأخرى
نتعلق في أملٍ مصدوع
نسمع أنفاس مدينتا
تتجافى عن قلبٍ موجوع
والقمع يتمم وجهتنا
يختلط القامع بالمقموع
لا نعرف مجداً يرفعنا
ويذل التابع للمتبوع
وطنٌ قد راح ضحيتنا
يبكي والدمع به مبضوع
أقزام تحرس قبلته
والرادع يفتك بالمردوع
وكلابٌ تنهش في جسدٍ
وضميرٌ مفقودٌ مجدوع
نيران النجم تعاقبنا
وتفرق ما أصبح مجموع
يا وجه الريح فلا تسكت
وطني المذبوح بنا مفجوع
فاخلع ما شئت ولا تخشى
من قلبٍ يمسك في المخلوع
فلعلك تحمل بذرة من
حمل الأحلام بغير خنوع
مختار إسماعيل محمد