لا يقدرون على شيء

لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيء

مَدْخَلٌ إِلَى النَصِّ : لَسْتُ رَجُلَ دِينٍ وَ لا يَحْزَنُون
مَدْخَلٌ آخَرٌ للنَصِّ : شَاهِدْ فِيلم صَاحِبِ المَقَام
مَدْخَلٌ أَخِير : قَالَ النبي ﷺ: " زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة "

مَا هَذَا الذي يَحْدُثُ ؟
السِّينِما الآنَ تَدْخُلُ كُلَّ بَيْتٍ وَ يَرَّوجُونَ لَهَا بالإِعْلانَاتِ عَلَى كَافَةِ القَنَوَاتِ الفَضَائِيةِ .
شَاهَدْتُ فِيلم " صَاحِبِ المَقَامِ " تَبْدَأُ القِصَّةُ أَنْ هَنَاكَ رَجُلَ أَعْمَالٍ يَرِيدُ إِقَامَةَ تَجُمَّعا سَكَنِيّاً لَكِنَّهُ يَصْطَدِمُ بِمَقَامِ الشَّيْخِ هِلَال فَيَقُومُ بِهَدْمِ المَقَامِ
فَيَحْدُثُ لَهُ مَا لا تُحْمَدُ عُقْبَاهُ يَخْسَرُ فِي البُورَصَةِ وَ شَقَّتهُ في السَّاحِلِ الشَّمَالِي تَحْتَرِقُ وَ تَدْخُلُ زَوْجَتُهُ فِي غَيْبُوبَةٍ لأَنَّهُ هَدَمَ مَقَاماً .
كَيْفَ يَفْعَلُ صَاحِبَ الـمَقَامِ إِنْ كَانَ أَصْلاً مَدْفُوناً فِيهِ كَمَا يَدَّعُون وَ هُوَ مَيِّتٌ مَدْفُونٌ لا يَقْدِرُ عَلَى أَمْرِهِ مِنْ شَيءٍ وَ لا يُضِرُّكَ وَ لا يُفِيدُكَ بَلْ أَنْتَ مَنْ تُفِيدُهُ لأَنَّكَ حَيّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
وَ أَنْتَ أَيْضاً وَ اسْتِغْفَارِكَ لَهُ وَ قَوْلُه تَعَالَى : " وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ " .
وَ كَانَ النَبِيّ وَ السَلَفِ الصَّالِحِ يُسْتَغْفِرُون للـمُؤْمِنِينَ وَ المُؤْمِنَاتِ وَ المُسْلِمِينَ وَ المُسْلِمَاتِ الأَحْيَاء مِنْهُمْ وَ الأَمْوَات.
القُبُورُ تَذَكِّرُ بِالآَخِرَةِ لا الدُّنْيَا .
مَا الفَرْقُ بَيْنَ الأَصْنَامِ وَ القُبُورِ كِلاهُمَا مِنْ حِجَارَة كَمَا أَنّ الأَصْنَامَ لا تَنْفَعُ وَ لا تَضُرُّ كَذِلِكَ القُبُورُ وَ أَصْحَابِهَا لا تَنْفَعُ وَ لا تَضُرُّ .
التَوَسُّلُ بِأَصْحَابِ القُبُورِ مِنْ دُونِ اللهِ وَ دُعَاؤَها وَ الاسْتِغَاثَةُ بِهَا شِرْكٌ أَكْبَر.
وَ حِينَ يَجِيءُ فِي صُورَةِ فِيلمٍ سِينِمَائِيّ يُرُوِّجُ للشِرْكِ وَ الضَّلالِ فَهَذَا إِعْلامٌ كَافِرٌ فَاجِرٌ يُعِيدُنَا إِلَى أَيَّامِ الجَاهِلِيَّةِ .
لَا وَسَاطَةُ بَيْنَ العَبْدِ يَقُولُ تَعَالَى : " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ".
وَ يَقُولُ تَعَالَى : " ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ "


هامش :
الآيَات حَسَب التَرْتِيب
سورة الحشر آية رقم 10
سورة البقرة آية رقم 186
سورة لقمان آية رقم 30


17/8/2020

بناء المقامات والقباب على الأضرحة ورفع القبور من الأمور المنكرة التى يجب على المسلمين تجنبها
وإنكارها، فقد جاء فى صحيح مسلم عن أبى الهياج الأسدى قال: قال لى على، رضى الله عنه:
"ألا أبعثك على ما بعثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته"
وأضاف مركز الفتوى: "وعلى هذا فلا مانع من هدم هذه الأشياء بل هو الواجب على من استطاعه
لأنه من المنكر الذى يجب تغييره على المستطيع".
هذا التلوث الفني الذي نراه اليوم هو حصيلة الإبتعاد عن الفن الراقي ـ فأين الرقابة ودورها في مواجهة
تلك الأفكار الغبية والهدامة
والتي تجنح بالشباب نحو التطرف، وتبث محتوياتها إلى الناشئة بأفكار غريبة وبعيدة عن الدين والعقل والمنطق.
لك كل الشكر على موضوعك النقدي الرائع ـ ولك تحياتي وتقديري.

التَوَسُّلُ بِأَصْحَابِ القُبُورِ مِنْ دُونِ اللهِ وَ دُعَاؤَها وَ الاسْتِغَاثَةُ بِهَا شِرْكٌ أَكْبَر.
وَ حِينَ يَجِيءُ فِي صُورَةِ فِيلمٍ سِينِمَائِيّ يُرُوِّجُ للشِرْكِ وَ الضَّلالِ فَهَذَا إِعْلامٌ كَافِرٌ فَاجِرٌ يُعِيدُنَا إِلَى أَيَّامِ الجَاهِلِيَّةِ

صدقت والله في نقدك ورؤيتك المتبصرة
نص جميل ومعبر فيه ألق التأمل بسجية صادقة
بورك الفكر وسلم مداد القلم.

بناء المقامات والقباب على الأضرحة ورفع القبور من الأمور المنكرة التى يجب على المسلمين تجنبها
وإنكارها، فقد جاء فى صحيح مسلم عن أبى الهياج الأسدى قال: قال لى على، رضى الله عنه:
"ألا أبعثك على ما بعثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته"
وأضاف مركز الفتوى: "وعلى هذا فلا مانع من هدم هذه الأشياء بل هو الواجب على من استطاعه
لأنه من المنكر الذى يجب تغييره على المستطيع".
هذا التلوث الفني الذي نراه اليوم هو حصيلة الإبتعاد عن الفن الراقي ـ فأين الرقابة ودورها في مواجهة
تلك الأفكار الغبية والهدامة
والتي تجنح بالشباب نحو التطرف، وتبث محتوياتها إلى الناشئة بأفكار غريبة وبعيدة عن الدين والعقل والمنطق.
لك كل الشكر على موضوعك النقدي الرائع ـ ولك تحياتي وتقديري.

سيدتي الكريمة الأستاذة: ناديه

الأمر أبعد من ذلك ليس ابتعاداً عن الفنِّ الراقي
وإنّما تصدير أفكار لجيل وشباب غافل بغير وعيٍّ ديني ولا شرعيّ عن هذه الأمور
وهناك من ينساق وراء هذه الأفكار
وكم في مشايخ الصوفية وعند الرافضة أو كما يسمونهم أيضاً الشيعة والكثير من المذاهب الإسلامية
وحتى من أصحاب أهل السنة والجماعة من يمجدّ جداً رموزه الدينية المتمثلة في الأشخاص وصولاً حتى إلى النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-
ما أجمل قول الصِّديق رضي الله عنه حين ماتَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
" من كان يعبد محمداً فقد ماتَ، ومن كانَ يعبد اللهَ فإنَّ الله حيٌّ لا يموت"

تحياتي وكلّ الودّ