ذي قار
ذي قـــار
ذي قـارُ قــد أطلقتْ إطلاقـــة َ الثــار ِ
أبطالُها أوقــــــــدوا شعـلاتِ ثــــوّار ِ
------------ ما عاش فيها جبــانٌ طول تأريخها
------------ شجعــانُـها أسُدٌ مــن كل مغــــــوارِ
قد خــافَ منــهُ عــدوّ ٌ بائسًا نكــدًا
جـــرّ الهزيمة َ من ساحاتـه النــارِ
------------ ذي قـار كنتِ العـُلا فلترتقي أبــــدًا
----------- أعـلى فـأعلى سماءاتٍ لــذي قـــارِ
يا شطرة ُ ازدهري بالعلمِ وادّخري
فــنّـًا وشعــــــرًا ومشكاة ً لأنــوار ِ
------------ النـاصريّة ُ تـــــــوحي أننا وطــنٌ
------------ للعــزّ ‘ما خـذلـتْ في سوح أخطـار ِ
كانت سلامًا على الإنسانِ مــن أزلٍ
يا نـارُ بــردًا سلامــًا نـارُ أحـــــرار ِ
--------- صالَ الشبابُ النشامى صولة ً كبـُرتْ
----------- فليأخــذوا ثــأرنـا مـــن كلّ غـــدّار ِ
نـارُ الخليلِ تشبّ ُ اليومَ حـارقـــة ً
أذنـــابَ محتلـّنا والخـائـنِ العــــارِ
---------- يا أورُ هاهـم بنـوكِ اليومِ قد حشدوا
------------ حشدَ الشبابِ ومجموعـاتِ أخيـــار ِ
كي يقطعـوا دابـرَ الأحزاب في وطني
إنّ العــراقَ عـزيـــــــزٌ عنـــد غيـــّار ِ
-------------- أولــى الشرائعِ للحــرّية الأسمى
-------------- قد سنـّهـا بابــلٌ في أرض عشتارِ
واليـــومَ يأتي جهـــولٌ يمتطي حُمُرًا
ويــــدّعـــي أنّــه مرسالُ أحــــــرارِ
-------------- قد سرقــوا خيرَنــا جهــرًا علانية ً
------------- واستملكوا أرضنا مـن دون إقـــرارِ
باقـوا نفـوط َ الملايين التي فقـُرتْ
وعاونوهـم ذيولُ الفـُجـــرِ والعـــارِ
-------------- مـا حـلّ في بلـــدٍ غربانهم زمَــــرًا
-------------- إلاّ وأضحى شفــًا من جرفُه هـــارِ
شاعَ الفسادُ بأيـــديهم عـــلانيــــة ً
والحـرّ ُ فــي موطني يـُنفى بإجبــارِ
------------- قل للمُسيء الذي طال الخـرابُ بهِ
------------- ماذا جنى الشعبُ من أطوال أعـذارِ
عشرون عاما وربّ العرش يرصدكم
قد باتّ إمهــــالكم أجـــــــزاء مشوارِ
-------------- ستقحمُ النـــــار كلّ الخائنين ولن
---------------- يبقــى لكم أثــرٌ أو ذيــلُ فجـّــار
يا ويل إن صلصلتْ من تحت أرجلكم
والبيضُ إن جلجلتْ من كلّ بتـّــــــارِ
---------- ضمـّوا رؤوسَ الخَوى في قعر مزبلةٍ
---------- واستـنزفوا من لحاكم جيفة الخــاري
مَن يظلـــمِ الناس لا دنيـًا ستمهـلـهُ
وإنْ يمتْ يسحبِ الأغلالَ في النـارِ
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد صفوت الديب
