|
أما زالتْ لكم عبرةْ |
وعيني تنظرُ السَّكرةْ |
دهانا الذلُّ يا حيفاً |
وماتتْ في الورى الحسرةْ |
وصرنا نرشفُ الأصداءَ بعدَ الأكلِ من جمرةْ |
عزيزُ النفسِ يكفيهِ اعتزازٌ لو روى قطرةْ |
وذلُّ المرءِ قفرٌ لو |
أحاط النهرَ بالنظرةْ |
مصيبتنا عثرنا, ليس بعد الحالِ من عثرة |
هوانُ المرءِ لا يرضاهُ // لا بشرٌ ولا بشرةْ |
فكيف الأُسدُ تخضعُ أن تديرَ مصيرُها حشرةْ |
وكيف تمُرَّغَ الأنفُ الأبيةُ في ربىً قذرةْ |
سلوا التاريخَ كيف المجدُ يسلك أمصراً وعرةْ |
وكيف العّزُ يُلبسُ تاجهُ بالنصر والنصرة |
سلوا بغداد في مرِّ الزمانِ ودونها البصرةْ |
عن الأمجادِ هل كانوا لنيلِ التاجِ والشهرةْ |
ستلقون الإجابةَ في // عقولٍ تأخذُ العبرةْ |
بأنَّ الجهدَ للرحمن قبل الأجرِ و الأجرةْ |