رسالة إلى قملة
أتذكر أن لباسك نصف شملة
وأكلك من بقايا الناس فضلة ؟
أتذكر كيف جسمك كان ينمو
على الصدقات في حضن المذلة؟
وكم أنت احتذيت حذاء طفل
وبالأخرى بقايا نعل طفلة؟
أتذكر أن فراشك كان مما
رمته الناس فاستحسنت غسله؟
وقاتك غالبا ما كان شحذا
وأغلى ما اشتريت بألف ( ذحلة )
فسبحان الذي أعطاك حتى
رأينا البنك فيك يسير جملة
وما أنفقته في القات شهرا
ليمهر عندنا ليلى وعبلة
عجيب، كيف نمت فقير قوم
وأصبحت الغني بكل عملة!
ألست بأكثر الفقراء فقرا،
فمن أعطاك هذا الملك كله!
أراك ركبت موديلا حديثا
وتسرع والضجيج ضجيج حفلة
حماك الله من حسد، وأبقى
عليك نعيمه، وشكرت فضله
تواضع فالتواضع وجه شكر
كأنك إن دهست دهست نملة
أمامك طاعن في السن يمشي
على عكازه بخطى مملة
وأنعام، وأطفال، وأخرى
أقول وقد نصحت لك ( اتق الله )
يقولون ( السلام... ) وما درينا
متى صار السلام حصى ورملة
قيادتك التي لا ذوق فيها
بأخلاق ، وأعراف.. مخلة
يعرى المرء في ثوب جميل
ولم يلبس من الأخلاق حلة
تذكر أن أصلك ليس فيلا
وأنك كنت قبل الفيل قملة
نصحتك إن قبلت بها ونعمت
وإن تجهل حملت عليك حملة
بكل منصة سأقول شعرا
وأنشر في الصحيفة والمجلة
(ذحلة )=صنف من القات الرديء رخيص الثمن.
أبو بلال محمد الحميري
9/8/2020 م