من قصيدة " رسائل ثائرة "
وقفت على شاطئي الثائرِ
أصافح موجاً بلا ساترِ
أُقَلِّبُ وجهي يميناً يساراً
وأفضح زيف المدى الغائر
وأقرأ في البحر كل الخطوب
وينعتني البحر بالغادر
سنينٌ عجافٌ ألمَّتْ بنا
أضلَّ الجميع بها " السامري"
تعالى علينا عِواء الذئاب
وقابلنا الفَجْرُ بالفاجر
وشبَّ اللئام على كل شبرٍ
بمكرٍ تخَرَّج من ماكر
وجورٍ ترعرع بين القلوب
فبئس التقرب من جائر
ووجهٌ يشيب قبيل المخاض
ووجه الطغاة بلا آخر
نقول لماضٍ هوى من قديمٍ
تعلّقْ بربك في الحاضر
لعلك تفضي إليه بسرٍّ
عن المجد في الزمن الدابر
مختار اسماعيل محمد