-قال عباس بوجود الشذوذ الجنسى قبل قوم لوط فى الفقرة التالية:
"ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين" هل هذا صحيح..إن الشذوذ الجنسى صورة من صور الإشباع الجنسى القديم قدم الإنسان..فكيف ينقيها القرآن هذا النفى المطلق عن الإنسان ما قبل لوط "ص175و176
وهو كلام يحتاج منه لإثبات لا يقدر عليه هو أو غيره وهو إحياء الموتى قبل قوم لوط ليعرفونا هل مارسوا الشذوذ أم لا ومن ثم يقال له ما دليلك ؟
-تحدث عباس عن موت الأرض والناس فقال "ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذى أحياها لمحى الموتى إنه على كل شىء قدير"موت الأرض بمعنى مجازى فقط وأما موت الإنسان عندما يتوقف قلبه ودماغه فهو موت حقيقى لا حيلة للإنسان فيه ترى كيف يشبه الله فى القرآن هذا بذاك ويصدر عليهما حكما واحدا"ص177
الكلام هنا جنونى فما هو دليله على كون موت الأرض مجازى بينما هو فعلى أمامنا حيث تكون الأرض جافة لا نبات فيها أى لا تتحرك أى لا تهتز وعندما ينزل المطر تتحرك ذراتها منضمة لبعضها فتدفع النباتات فيها للحركة بتغذيتها
-يسخر عباس من وجود أعمده غير مرئية للسماء فيقول"الله الذى رفع السموات بغير عمد ترونها..." أتى على عهد كنت أظن أنا وكثيرون غيرى أن السماء سقف العالم الأرضى... وبعد اطلاعى على الفلك الحديث فى مجلة المقتطف أولا وبعض الكتب النادرة ...لم أجد أى أثر للتصور الطبقى للسماء "ص179..هذه باختصار صورة السماء فى القرآن فأين هذه الصورة من تلك التى يقدمها لنا علم الفلك الحديث ..الأولى صورة أسطورية ...والثانية صورة علمية حديثة من صنع المراصد الفلكية والسوابر الفضائية والأقمار الصناعية والمركبات التى تعمل بالدفع الذاتى "ص182
هنا الخبل والجنون فالمخترعات التى يتحدث عنها عباس لا تصنع سوى صورا وهمية لا أساس لها فنحن على الأرض ما زال الإرسال التلفازى والراديوى ينقطع بسبب شدة الريح والأمطار وغيرها ومع هذا ترسل تلك المخترعات المجنونة صورا ليس فيها أى اهتزاز أو شوائب رغم وجود العواصف والنيران الشمسية والأشعة الكونية والسواد الفضائى
وننقل من كتب واحد من أعمدة الإلحاد فى العالم كما يزعمون وهو ستيفن هوكينج أنه لا يمكن معرفة هل النظام البطليموسى أو الكوبر نيكى هو الصحيح حيث يقول فى كتابه التصميم العظيم "لذا فأيهما الحقيقى نظام بطليموس أم نظام كوبر نيكوس مع أنه ليس من غير الشائع القول بأن كوبر نيكوس قد اثبت خطأ بطليموس إلا أن ذلك غير حقيقى وكما فى حالتنا رؤيتنا الطبيعية فى مقابل رؤية السمكة الذهبية يمكن للمرء استخدام أى من الصورتين كنموذج للكون "ص55
ومن ثم فما يقوله الفلكيون الحاليون عن بناء علمهم على تلك الصور هو كذب فى كذب
-ويقول عباس أن الإسلام ينقل عن الأساطير فى الفقرة التالية:"ثم ما معنى حصر السموات فى العدد7 سوى قدسية هذا العدد فى الميثولوجيات القديمة؟"ص184
والأساطير القديمة لا تتفق على هذا فالصين عندها تسع سموات وتسع أرضين فى كتاب فن الحرب لصن تسو وأمم أخرى تقول بأعداد أخرى والسؤال ما الإثبات على كون القرآن نقل عن تلك الأساطير القديمة؟
لكى يتم إثبات هذا لابد أن نحيى الناس قبل القرآن ونسأل كل أمة عن قولها فى المسألة وعلينا أن نحيى الناس فى عهد محمد (ص) لكى نسألهم عمن علم محمد(ص) ذلك وكل هذا محال
-عباس يبين أن قارون أهلك بسبب قوله أنه كسب ماله بعلمه فى الفقرة التالية"انظروا إلى ما حل بالثرى العظيم قارون لا لشىء إلا لأنه تجرأ وقال عن ماله إنما جمعه لعلمه بأصول الكسب هذه هى جريمته "ص195
وهو كلام يناقض أن سبب هلاكه هو بغيه أى ظلمه لقومه كما قال تعالى "إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم"
-وعاد عباس لمسألة تخلى الله عن الناس فقال" ثم إذا كان الإنسان فقيرا إلى الله حقا فما باله سبحانه يتخلى عنه فى الشدائد ويتركه لمصيره يعانى جميع أنواع الحرمان حتى يموت جوعا كما تموت الفئران والكلاب والخنازير "ص197
وهذا الكلام كما قلنا دليل على الجهل فالله خير الناس وقضى القضاء ولذا تركهم لتعاملهم مع بعضهم فإن تعاملوا بحكم الله ضمنوا الخير والسلام للكل وإن تعاملوا بالكفر حدث هذا الظلم الكبير
لو كان الله أجبرهم للزمه أن يعيشهم عيشة كريمة ولكنه خيرهم بين الإسلام والكفر ولذا لابد أن يتركهم لتعاملهم مع بعضهم البعض ولا يتدخل ليعلم من يطيعه ممن يكفر به
-اعتبر عباس أن لا حسب كلام اللغويين نفى فى القسم مع أن لا فى القرآن تأتى بمعنى التأكيد على الشىء كقوله النمل " لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون " فقال عن الحلفانات الإلهية :
"ص والقرآن ذى الذكر بل الذين كفروا فى عزة وشقاق"لا يقتصر القرآن على هذا القسم العجيب بلا جواب للقسم "ص206
"ق والقرآن المجيد بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شىء عجيب إأذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد "ص206 ليس هذا القسم وحده بلا جواب للقسم بل الآيات الأربع الأولى من سورة الفجر"ص207
" لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد لقد خلقنا الإنسان فى كبد "
نحن هنا أمام لا قسم لكن يراد به القسم عجيب حقا أمر هذا القسم يقولون إن حرف النفى لا هنا زائد ولا يذكرون"ص208لنا لماذا وما الحكمة البلاغية فى ذلك أنا لا أرى معنى لهذا"ص209"
اعتماده على النحاة وكتب اللغة أفقده الكثير من صوابه
-ناقض عباس نفسه فى ما أسماه سجع القرآن فهو يعتبر بعضه يأخذ بمجامع القلوب ومنها ما لا تعتز له القلوب فقال"القرآن مولع بالقوافى مفتون بالسجع حتى بشبه فى بعض الأحيان سجع الكهان ولكن القوافى قى القرآن وما يسجع به من آيات بينات وغير بينات ليست كلها كذلك فمنها ما يأخذ بمجامع القلوب ومنها ما لا تعتز له القلوب ومنها ما يميت القلوب "ص211
ثم أصدر حكما بأن كل السجع القرآنى عبث لا معنى له فقال:
" علما بأن سور القرآن الطويلة الأخرى لا تقل عن القصار سجعا عابثا لا معنى له ولا زبدة فيه"ص220
-عبر عباس عن الغباء التام بقوله:
" القضاء والقدر لا يصنع سادة بل عبيدا "ص224
فإذا كان لا يعلم أحد المكتوب فكيف يصنع سادة أو عبيد فما يصنع السادة والعبيد هو علم كل واحد بقضائه وقدره وهنا لا يوجد علم عند أحد
-لم يفهم عباس أن فعل المخلوق هو نفسه فعل الخالق فاعتبر أن ما قتله الناس وما قتله الله شيئان متناقضان فقال:
" يقولون لو كان لنا من الأمر ما قتلنا هاهنا قل لو كنتم فى بيوتكم لخرج الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم"ليس المقاتلون هم الذين قتلوا المشركين فى حربهم معهم إنما الذى قتلهم هو الله وحده بل حتى الرمى بم يكن النبى هو الذى رمى بل الرامى هو الله وحده ""فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"ص225
فكل فعل يحدث فى الكون هو فعل الخالق لأن من خلق الفعل وفاعله كما قال على لسان إبراهيم(ص) والله خلقكم وما تعملون" وهو ما فسره بقوله " وما تشاءون إلا أن يشاء الله"
ويقال نفس الكلام فى قول عباس:
"وهكذا فإذا كان الاضلال والتزيين والاغواء والفتنة صفات شريرة مشتركة بين الله وإبليس بنص القرآن فما الفرق إذن بين الله وإبليس أفلا يدل ذلك على أن الله وإبليس كائن واحد وعلى أن الله هو الجانب الخير من هذا الكائن وأما إبليس فهو الجانب الشرير منه أى على أنهما وجهان لعملة واحدة"ص248
كما قلنا فعل المخلوق يحدث بمشيئة الخالق الذى أقدره على الفعل
-اعتبر سب القرآن للكفار قلة أدب بكلام العامة فقال:
"المشرك فى القرآن ليس إنسانا إنه دون ذلك بكثير ..." إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد بعد عامهم هذا"وكم كنت أربأ بالقرآن أن يصف المشرك بالنجس وهى كلمة نابية كنت أعتقد أن القرآن اكبر وأسمى من أن يذكرها"ص225
وهو كلام يدل على الخبل والجنون فهل يريد عباس أن يمدح الله من يطيع غيره وهو من خلقه ورزقه ؟
-عباس بلغ به الغباء أن يعتبر العقوبات الإلهية بربرية فقال:
"فإلى جانب هذه البربرية القرآنية بربريات أخرى لا تقل عن هذه خطورة أهمها :الاستخفاف بالمرأة والنظر إليها على أنها مجرد حرث للرجل أى مزرعة " نساءكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم" قطع يد السارق والسارقة.. وقتل أسرى الحرب.. وجلد الزانى والزانية.."ص226
نظر الغبى إلى المجرم ولم ينظر إلى الضحايا لم يفكر الغبى فى أن السرقة قد تجعل أسرة جائعة تموت جوعا نسى ألم القتيل ويتم أولاده وترمل زوجته وحزن أهله وأصحابه
نسى فى الزنى فضيحة عائلة كليهما نسى الوليد الذى سيتحمل بدلا من والديه آلام جريمتهم فى شتم الناس له بكونه ابن زنى
ولا أدرى من أين جاء بقتل أسرى الحرب والقرآن يقول بإطلاق سراحهم بمقابل او بدون مقابل فى قوله "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"
وحتى فيما يسمونه القرآن المكى نجد الآية تقول "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا"
وأما كون النساء حرث للرجال فقط ففهم خاطىء لأن الآية الأخرى فسرت كون الرجال حرث النساء والرجال حرث النساء بتعبير اللباس فقالت "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"
-عباس يصف نفسه بالغباء لأنه لا يفهم معنى رحمة الله فيقول:
" فالله فى القرآن يصف ذاته بالرحمة فهو الرحمن الرحيم بل أكثر من ذلك فهو ارحم الراحمين صدقونى إن قلت لكم إنى حتى الآن لم أفهم ما هو المقصود بالرحمة فى الاستعمال القرآنى"ص252"وكما لم أفهم كلمة رحمة فى القرآن فلم أفهم كلمة مجيب "ص262
رحمة الله تتمثل فى خلق المخلوق ثم وضع التشريعات العادلة مثل رضاعته من أمه وتوزيع الأقوات بالعدل على الناس والورث والعمل الوظيفى والقدرة على الحركة والكلام والفهم ووجود الطعام والشراب ... وكما قال تعالى "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها"
-عباس المجنون شاهد لم يشاهد شىء فكل علماء الفلك والفيزياء يتكلمون عن أشياء لم يروها فى الحقيقة كالكواكب التى كانت عشرة فى رأيهم ثم تناقصت لتسعة ثم تناقصت لثمانية والله أعلم ستتناقص إلى رقم كم فى قوله: " هل صحيح أن الله سخر لنا الشمس والقمر دائبين هناك حتى الآن 8 كواكب على الأقل معروفة لنا وعدد لا يحصى من الكويكبات وهى كلها جميعا تستفيد ضوءها من الشمس ..فليت شعرى لمن سخرت الشمس وكل هذه الأقمار فيه ... فهل سخر الله الشمس لنا أم لهم"ص260
هل شاهد الكواكب وهى تستفيد من نور الشمس أو من قالوا هذا الكلام ؟
لم يشاهد أحد شىء فكله كلام دون مشاهدة عيان فلا يمكن وأنا جالس على الأرض أن أعرف هل يستفيدون أم لا وإنما لابد أن أكون فوق الكل وأشاهد وحتى قد أكون فوق الكل ولا أعرف من يستفيد من من لبعد المسافات وقصر النظر عن النظر لكل هذه المسافات
-لا أدرى واحد يعترض على كلام الله وعلى الله ومع هذا يقول أن الله يحرك البشر كقطع الشطرنج فى الفقرة التالية:" علام يدل هذا؟ هل هناك كفر بالجهد الإنسانى أكثر من هذا هل هناك قتل للمبادرات الشخصية أكثر من هذا هل يخرج البشر فى القرآن على أن يكونوا أحجار شطرنج يصرفهم الله كيف يشاء كتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض"ص307
فلو كنت أنت قطعة شطرنج يحركها الله كيف يريد فكيف اعترضت على كلامه وأنكرت وجوده ؟
-" فى القرآن عدد لا يستهان به من الآيات لا معنى لها ...." والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا إن إلهكم لواحد " ما معنى هذه الآيات الثلاث بل هذه الألغاز الثلاثة وما علاقتها بوحدانية الله هل فهمتم شىء؟ "ص201
الله يقسم بمخلوقاته على وحدانيته ما هو الشىء الغير مفهوم فى ذلك ؟
العيب فى لغوييك ونحاتك الذين تأخذ عنهم هم وغيرهم فبدلا من أن تفسر كلام الله الصافات الزاجرات التاليات فتفسيرها سواء كانت عندى فرق الجيش المنظمة المتحركة باتجاه العدو المعلنة بعد النصر فرض شروط الله أو عندى غيرى أى مخلوقات كالملائكة فهو قسم لمخلوقات على شىء معين