رسالةٌ إلى لا أحد

من اختار العبودية حتما لن يشعر بغياب الحرية
وعندما يزدحم القاع بالرعاع والعبيد فلا حريةٌ ترجى ولا أملٌ يزهر ولا عدلٌ يسود

حكمة ناطقة بالبهاء ..
بورك الفكر و القلم ، تحيّتي و فائق احترامي

ويسعدنا أن يشدك الشوق ويأسرك الحنين فتعود إلى الواحة التي تشتاق
إلى كل قلم صادق تفجرت أحرفه ينابيع من فكر ومشاعر فسقى بعض غراسها
فتزهر فيها الكلمات ياسمينا لتظل جنة وارفة الظلال والعبق
الواحة متنفسا لأرواحنا وحروفنا، والمكان الذي نجد فيه راحتنا وضالتنا
نرتشف من عذب معينها، ونتفيأ ظلال نخلها الباسق
إنها لنا وطن فلها حق الوطن بالولاء والانتماء والوفاء
دامت لنا بيتا ووطنا وعالما.
وأهلا بك وبحرفك ترصع بالجمال صفحاتها وتنسج بألق حروفها.
تحياتي وودي.

الأديبة المتميزة نادية الجابي
كل الشكر والتقدير لمرورك العذب على متصفحي
باقات فل ونسرين لكرم مرورك على متواضع حرفي

حكمة ناطقة بالبهاء ..
بورك الفكر و القلم ، تحيّتي و فائق احترامي

الأديبة سحر احمد
سرني مرور قامة أدبية كأنت على متصفحي
كل الأحترام والتقدير لشخصك الكريم

يا غراب البين لا تنعى حبيبي
ربما وصله قد كان محض صدفه

https://youtu.be/KzQSoS9OMxk?si=rrr37r5vC8IZfD_l

بالله لو رحت المسا يا طير
مسي عليهم ... طالت الفرقة

هلوسات حلم
في يومٍ ربيعيٍ ...وبزحمةٍ من المدعوين في أرجاء حديقتي ...
لمحتُ شيخاً طاعناً في السن وأنثى محتشمةَ المظهر
تلوح عليها مسحةٌ أخّاذةٌ من الجمالِ تشي بما كانت عليها بسني شبابها الأولى
يقفُ خلفها شيخٌ مسنٌ تشي ملامحه بقسوةٍ رغم ما أخذت منه السنون من قوةٍ
يتوكأ على عصى مقوسةٍ... والظهر قد انحنى ... أشيب الشعر … وتهز كلّ أطرافه رجفةً
اقتربتُ منهما لعلى أعرفهما
وتجمّد الدّمُ بعروقي وأنا أسمع تحاورهما وتبدل حالهما مع كلّ زفرة نفسٍ ...
وقف خلفها وقال افسحي لي في الطريق سيدتي ٠٠٠
أريد المرور إلى الجهةِ الأخرى
وانتفضت السيدة كأنما عرفتْ من نبرةِ صوته ملامح قسّوةٍ تبدو على محياه دون أن تلتفت له لوهلةٍ.
فقالت : الطّريق أمامك سالكةٌ ...لن أبرح مكاني هذا
فقال بلهجةٍ فيها خشونةٌ : ولكنّكِ تسدينها أمامي
تخطى أيها الرجل القوي
مرَّ من فوقي ودس عليَّ كما فعلتَ آخر مرةٍ
واغرز عصاك في المكان الذي غرزت به خنجرك
فلن تسمع مني لا أنين ولا شكوى
لا تخف
لن أزعجك
فلم أعد كما كنت
أنا الآن امرأةٌ أخرى
لمس كتفها فاستدارت نحوهُ
أجهشا بالبكاء ساعةً ومسح دموعها وابتسمتْ له
وضمها لصدره وقبلها ألف قبلةٍ على عجلٍ وبلهفةٍ
أول مرةٍ أسمع الشهيق والزفير من كليهما يعزف لحن حبٍّ غابرٍ ما مات بقلبيهما وظل كامناً يستمد بقائه من عاطر الذكرى
سَرَتْ دماء الشباب بعروقهما فرما بعصاه واختفت رجفة أطرافه وودع انحناء ظهره
وعاد البريق إلى عيونٍ غاب عنها ذات رحيلٍ دون وداعٍ مع ألف حسرةٍ
وتورد خداها وسرى الورد بأطرافها
وهطلت السماء بغزارةٍ وهرب المدعوون وأنا أرى تجذرهما بأرض حديقتي ... فقد تحول هو إلى سنديانةٍ وهي إلى نخلةٍ
تشابكت الأغصان وعانقت كلُّ منهما الأخرى
ومن حينها وأنا أزورهما كلّ مساءٍ أروي جذورهما بدموع عينيَّ لأقطف في الصباح ثمرةً يسمونها الناس حسرة .