قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» رسالةٌ إلى لا أحد» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: العلي الاحمد »»»»» قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مسـار» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» الامثال المصلاوية» بقلم خليل حلاوجي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» علمتني الرياضيات.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: بسباس عبدالرزاق »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
يا غراب البين لا تنعى حبيبي
ربما وصله قد كان محض صدفه
بالله لو رحت المسا يا طير
مسي عليهم ... طالت الفرقة
هلوسات حلم
في يومٍ ربيعيٍ ...وبزحمةٍ من المدعوين في أرجاء حديقتي ...
لمحتُ شيخاً طاعناً في السن وأنثى محتشمةَ المظهر
تلوح عليها مسحةٌ أخّاذةٌ من الجمالِ تشي بما كانت عليها بسني شبابها الأولى
يقفُ خلفها شيخٌ مسنٌ تشي ملامحه بقسوةٍ رغم ما أخذت منه السنون من قوةٍ
يتوكأ على عصى مقوسةٍ... والظهر قد انحنى ... أشيب الشعر … وتهز كلّ أطرافه رجفةً
اقتربتُ منهما لعلى أعرفهما
وتجمّد الدّمُ بعروقي وأنا أسمع تحاورهما وتبدل حالهما مع كلّ زفرة نفسٍ ...
وقف خلفها وقال افسحي لي في الطريق سيدتي ٠٠٠
أريد المرور إلى الجهةِ الأخرى
وانتفضت السيدة كأنما عرفتْ من نبرةِ صوته ملامح قسّوةٍ تبدو على محياه دون أن تلتفت له لوهلةٍ.
فقالت : الطّريق أمامك سالكةٌ ...لن أبرح مكاني هذا
فقال بلهجةٍ فيها خشونةٌ : ولكنّكِ تسدينها أمامي
تخطى أيها الرجل القوي
مرَّ من فوقي ودس عليَّ كما فعلتَ آخر مرةٍ
واغرز عصاك في المكان الذي غرزت به خنجرك
فلن تسمع مني لا أنين ولا شكوى
لا تخف
لن أزعجك
فلم أعد كما كنت
أنا الآن امرأةٌ أخرى
لمس كتفها فاستدارت نحوهُ
أجهشا بالبكاء ساعةً ومسح دموعها وابتسمتْ له
وضمها لصدره وقبلها ألف قبلةٍ على عجلٍ وبلهفةٍ
أول مرةٍ أسمع الشهيق والزفير من كليهما يعزف لحن حبٍّ غابرٍ ما مات بقلبيهما وظل كامناً يستمد بقائه من عاطر الذكرى
سَرَتْ دماء الشباب بعروقهما فرما بعصاه واختفت رجفة أطرافه وودع انحناء ظهره
وعاد البريق إلى عيونٍ غاب عنها ذات رحيلٍ دون وداعٍ مع ألف حسرةٍ
وتورد خداها وسرى الورد بأطرافها
وهطلت السماء بغزارةٍ وهرب المدعوون وأنا أرى تجذرهما بأرض حديقتي ... فقد تحول هو إلى سنديانةٍ وهي إلى نخلةٍ
تشابكت الأغصان وعانقت كلُّ منهما الأخرى
ومن حينها وأنا أزورهما كلّ مساءٍ أروي جذورهما بدموع عينيَّ لأقطف في الصباح ثمرةً يسمونها الناس حسرة .