أحدث المشاركات

نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: بعد أن صارع الأحزان

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2016
    الدولة : الأردن
    المشاركات : 549
    المواضيع : 164
    الردود : 549
    المعدل اليومي : 0.19

    Lightbulb بعد أن صارع الأحزان

    بعد أن صارع كلّ الأحزان ،،

    .
    **كان معنا في مدارس المخيم ،،ولا أدري كيف شعرتُ حين سمعت بموته ،،لقد مرّ في ذهني شريط حياته وشريطنا ،،تذكرته وهو يقف في المطر على الباب يمسك حبل خيمتهم ،،ينظر لا أدري إلام ينظر ،، صافنا كأنّه لا ينظر إلى شيء ،،،فالفقير وهو يرى بؤسه ،تُرخي عينُه ستارة كي لا يطول تركيزه في ألمِه ،،!


    ..نحن نرحم أنفسنا ولو كنّا في جهنم نفسها ،،!


    ..وأذكُره وهو يصيد العصافير بين قصب الذرة ،،فيقطع رأسه وينتف ريشه ويشعل نارا ويُقلّبه عليها ،،،ثم يمضغه !!

    ،،ويذهب إلى بيته ليسهر مع أمّه وأخته تحت نقط المطر التي تتسرب من الشقوق ،،على ضوء الفانوس ،، كانت تتكلم أمّه دائما عن قريتهم وما فيها من خير ،،وتسأل : أين ذهب من كان فيها من الناس والخير ،،،!،،بعد العاصفة

    ..تقول : كم تكثر الأوطان الجديدة في كلّ نكبة ،،ويقلّ الخير ،،فكأنما يخرج الناس من نفوسهم ،،يتمزقون كما تتمزّق النار في السماء شرارات كثيرة !!.

    .

    ...وتذكرتُه وهو يمشي في الطين حافيا حول خيمة المدرسة ،، تصطك أسنانه من البرد ،،أو الغضَب ،،يمشي مُكشّرا لا يضحك وكأنما يقاتل في طريقه ،،عدوّا يجلس في الهواء ،،!

    ..وعرفت أنّه مات فقيرا أيضا ،،!لقد مرّ في الدنيا ولم يأخذ شيئا بيده ..! لم يذُق طعم الحياة وهو حيّ يمشي فيها ،،! كمن يمشي في النهر عطشانا ولا يشرب،،!

    ... ومع ذلك سمعتهم يقولون :أنه مات !.،،فهل كان حيّا ..!.


    ...وقلتُ وأنا أتخيّل نعشه الذاهب الى الموت الطويل: ..هي رحلتنا القاسية الأخيرة أيّها الأخ ،،،سنجتازها ضاحكين كما كنّا طاهرين ،،وتذوق الحياة مثل الناس اجمعين


    ونظرت الى نعشه و أحسسْتُ ،،كأنّه يبتسم لنا ،مع دمعةٍ تسيل من عينيه ...!!

    .

    .

    أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،، انقر عليها في بحث قوقل
    عضواتحادالكتاب والأدباءالأردنيين والتجمع العربي للأدب./الأردن

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,035
    المواضيع : 310
    الردود : 21035
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    (!لقد مرّ في الدنيا ولم يأخذ شيئا بيده ..! لم يذُق طعم الحياة وهو حيّ يمشي فيها ،،! كمن يمشي في النهر عطشانا ولا يشرب،،!

    ... ومع ذلك سمعتهم يقولون :أنه مات !.،،فهل كان حيّا ..!.)

    هو نموذج لرحلة حياة قاسية لمن يعيش حياة المخيمات ـ فقر وبؤس ومصارعة لكل الأحزان
    بوح صادق بمشاعر إنسانية ـ وفي الحلق غصة تعبر عن ألم الرحيل
    نص موجع ولكنه الواقع الأكثر وجعا..
    بوركت ـ ودمت وجميل حرفك.

    ولكنها قطعة نثرية أكثر منها قصة فاسمح لي بنقلها.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 3,441
    المواضيع : 234
    الردود : 3441
    المعدل اليومي : 2.19

    افتراضي

    حياة المخيمات وصورة مروعة في تفاصيلها..
    إسكان مكتظ وغير ملائم ـ وجوع وقلة الرعاية الطبية، وتفشي البطالة وفقر مدقع
    حياة كلها اكتئاب وقلق.. لم يذق طعم الحياة وهو فيها فكانت رحلته الأخيرة وداع لكل ما هو قاسي في حياته
    آملا في حياة أخرى ـ ذلك يوم القيامة، كما قال تعالى: الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ [غافر: 17].
    ولك تحياتي وتقديري.

  4. #4
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2016
    الدولة : الأردن
    المشاركات : 549
    المواضيع : 164
    الردود : 549
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    (!لقد مرّ في الدنيا ولم يأخذ شيئا بيده ..! لم يذُق طعم الحياة وهو حيّ يمشي فيها ،،! كمن يمشي في النهر عطشانا ولا يشرب،،!

    ... ومع ذلك سمعتهم يقولون :أنه مات !.،،فهل كان حيّا ..!.)

    هو نموذج لرحلة حياة قاسية لمن يعيش حياة المخيمات ـ فقر وبؤس ومصارعة لكل الأحزان
    بوح صادق بمشاعر إنسانية ـ وفي الحلق غصة تعبر عن ألم الرحيل
    نص موجع ولكنه الواقع الأكثر وجعا..
    بوركت ـ ودمت وجميل حرفك.

    ولكنها قطعة نثرية أكثر منها قصة فاسمح لي بنقلها.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    شكرا للشرح والعمق وللأستاذة ألف سلام

  5. #5
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2016
    الدولة : الأردن
    المشاركات : 549
    المواضيع : 164
    الردود : 549
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسيل أحمد مشاهدة المشاركة
    حياة المخيمات وصورة مروعة في تفاصيلها..
    إسكان مكتظ وغير ملائم ـ وجوع وقلة الرعاية الطبية، وتفشي البطالة وفقر مدقع
    حياة كلها اكتئاب وقلق.. لم يذق طعم الحياة وهو فيها فكانت رحلته الأخيرة وداع لكل ما هو قاسي في حياته
    آملا في حياة أخرى ـ ذلك يوم القيامة، كما قال تعالى: الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ [غافر: 17].
    ولك تحياتي وتقديري.




    ولك الف تحية يا أديبة وألف سلام