تعلموا دلالات الخبر:
قال تعالى في سورة المائدة
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةٗ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۖ)
هنا خبر والذي أخبرنا بهذا هو الله سبحانه وتعالى
والله سبحانه وتعالى له الصفات العلى بالتالي الخبر يحمل من العلو في كونه خبرا صادقا ما يليق بعلو صفات الله سبحانه وتعالى
وهذا الخبر جاء على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
بالتالي فإن محمد صلى الله عليه وسلم يحمل من علو صفاته الذاتية والفعلية ما يليق بكون الخبر يجري على لسانه ويبينه بأقواله وافعاله
ثم نأتي لدلالة الخبر ذاته
الخبر جاء لأهل الإيمان وهم من حققوا مراد الله ظاهرا وباطنا على المستوى الفردي والجماعي
بالتالي لهم من المعية من قبل الله سبحانه ما يليق بكونهم صاروا عبادا لمن له الصفات العلى سبحانه بالتالي بايمانهم وإقامتهم لعلم الله كبرنامج ادارة له حققوا من العلو الإيماني والعلمي بكونهم يعملون بعلم من قد أحاط بكل شئ علما
فلما ياتي الخبر بأن أشد الناس عداوة لهم اليهود و الذين أشركوا
وهنا الترتيب هو ترتيب للوظيفة العدائيه فاليهود يخططون ويمكرون ويدبرون فهم العقل المدبر لذلك العداء والذين أشركوا هم أداة تنفيذ هذا العداء
بالتالي كي يكونوا جديرين بعداء أهل الإيمان هؤلاء فلابد أن يصبحوا في درجة من التخطيط والعلم والتقدم ما يجعلهم جديرين بعداء عباد من له الصفات العلى
والا فلو أنهم سفهاء أو أغبياء لصار عدائهم يحمل من النقص في التخطيط والعلم ما ينافي كونهم أشد الناس عداوة للذين أمنوا
بالتالي فهذا العدو يحمل من الخطر في علو صفاته ما جعله ندا لأهل الإيمان
بالتالي فإن ضعف الإيمان لدى المؤمنين والذي هو مصدر عزهم فإنهم سيجردونهم من سبب عزتهم وعلوهم وبمرور الوقت سيصبحون هم من يضعوا لهم برنامج ادارتهم وثقافتهم وكيفية شرابهم وطعامهم ونومهم وما يسعدهم وما يحزنهم
وكيفية لبسهم وكيفية نذرهم وكيفية اقامة جنائزهم
بالتالي جردوهم من العلو عمليا وتركوا لهم علو الشعارات والنغمات الرنانه وهذه ايضا ستزول عندما نتمنى الحياة مثلهم من كثرة مظالمنا لبعضنا البعض
فهل نتعلم دلالات الخبر