نقد كتاب إيضاح المدارك في الإفصاح عن العواتك
الكتاب تأليف محمد مرتضى الزبيدي شارح القاموس (1145 - 1205 هـ) وهو يدور حول رواية ما أنزل الله بها من سلطان منسوبة للنبى(ص) وهى أنا ابن العواتك من سليم وفى التمهيد قال الزبيدى:
"أما بعد: فهذه نبذة حجمها صغير ولكن نفعها إن شاء الله كبير، تتضمن بيان أمهاته - صلى الله عليه وسلم - من العواتك من بني سليم وغيرهم، خدمت بذلك جنابه الشريف صلى الله عليه وسلم وشرف ومجد وعظم؛ رجاء أن أكون من جملة منسوبيه وفي عداد الخدم في ضمن محسوبيه
ورتبتها على: مقدمة، ومهمة، وخاتمة وسميتها: "إيضاح المدارك في الإفصاح عن العواتك"

وأما المقدمة فقد بحث فيها الزبيدى عن المعنى اللغوى لجذر عتك فقال:
"المقدمة:
أما المقدمة، ففي تحقيق لفظ عاتكة واشتقاقه ومعناه:
قال أئمة اللغة: العتك بالفتح فسكون: الكر والحمل الشديد في القتال، والإقدام على الشيء، والعصيان، والغلبة، والاشتداد، واليبس، والميل، والترؤس، والاستقامة، والكرم، والخلوص، واللجاج، كالعتوك بالضم
قال الأصمعي : في القتال كروقال ابن دريد : عتك عليه: أرهقه وقال الحرمازي : عتك إلى موضع كذا: مال وعدل
وقال ابن الأعرابي : عتكت المرأة على زوجها: نشزت، وعلى أبيها: عصت وقال ابن دريد: عتكت القوس: قلمت فاحمار عودها وقال أبو زيد : العاتك من اللبن: الحازر وقال ابن دريد: نبيذ عاتك: إذا صفا
وقال ابن عباد : عتكت المرأة: شرفت ورأست وقال: وأعتك بنيته: استقام لوجهه والعاتك: الكريم من كل شيء، والخالص من كل لون
وقال ابن الأعرابي: هو اللجوج الذي لا ينثني عن الأمر
وقال أبو مالك : هو الراجع من حال إلى حال
وهذا خلاصة ما ذكر في العتك، وما عداه من المعاني يرجع إليه والعاتكة من النخيل: التي لا تقبل الإبار عن اللحياني وقال غيره: هي الصلود تحمل الشيص
واختلف في اشتقاق العاتكة من النساء على أقوال:
قيل: سميت به؛ من قولهم: امرأة عاتكة، بها ردع طيب
قال السهيلي في "الروض": عاتكة: اسم منقول من الصفات، يقال: امرأة عاتكة، وهي المصفرة من الزعفران وفي "القاموس": هي المحمرة من الطيب، أي: احمر لونها من كثرة استعمال الطيب
ويؤيده قول ابن قتيبة : هي من عتكت القوس إذا احمرت
وهذه الأقوال كلها راجعة إلى قول واحد، وهو: تغيير لونها من استعمال الطيب، سواء بصفرة -كما قال السهيلي-، أو بحمرة -كما قاله ابن قتيبة-، ولا تخالف فيها عند التأمل وقال ابن عباد في "المحيط": هو من عتكت المرأة؛ إذا شرفت ورأست، أي: على قومها وعشيرتها؛ فتسموا بهذا الاسم تفاؤلا على عادتهم وقيل: سميت لصفائها، من قولهم: نبيذ عاتك؛ إذا صفا: وهو قول ابن دريد وقال ابن سعد في "الطبقات" : العاتكة: الطاهرة، أي في نسبها وحسبها وكانت خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها تكنى في الجاهلية بالطاهرة؛ نظرا لذلك وقيل: من عتكت على بعلها؛ إذا نشزت وهذا قول ابن الأعرابي، وفيه بعد وأبعد من ذلك قول من قال: إنها من عتكت النخلة؛ إذا لم تقبل الإبار فهذا مجموع ما يتعلق بتحقيق اللفظ"

نقل الرجل من بطون الكتب عشرات الأقوال التى لم نصل منها إلى معنى عاتكة فهل هى المتغيرة اللون أو الحمراء أو الرئيسة أو الطاهرة أو العالية؟
ليس مهما فالمعنى فى بطن من سمى ابنته بالاسم
ثم تناول الزبيدى الرواية اسنادا وشرحا فقال:
"المهمة
وأما المهمة ففيها ثلاثة مطالب:

المطلب الأول في بيان الحديث الذي ورد فيه هذا اللفظ
قال الحافظ جلال الدين السيوطي في "الجامع الصغير": أخرج الطبراني في "المعجم الكبير" عن سيابة بن عاصم رضي الله عنه، رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أنا ابن العواتك من سليم"

قال عبد الرؤوف المناوي في شرحه "الكبير": سيابة -بمهملة مكسورة ومثناة تحتية ثم باء موحدة، بضبط المصنف بخطه، تبعا لابن حجر-ابن عاصم ابن شيبان السلمي، له صحبة وقال الذهبي كابن عساكر في التاريخ : اختلف على هشيم فيه، انتهى قلت: مقتضى سياق الذهبي في كتابه "المشتبه" أن سيابة بالفتح كسحابة ولكن في "التبصير" للحافظ ابن حجر: أنه بالكسر، كما نقله السيوطي، فهو إذا خالف شيخه في الضبط، أو أن الذهبي لم يضبطه لشهرته وفي "التجريد" للحافظ الذهبي و"معجم الصحابة" للحافظ تقي الدين ابن فهد ما نصهما: سيابة بن عاصم بن شيبان السلمي، له وفادة روى حديثه عن عمرو بن سعيد، قوله: "أنا ابن العواتك"وأما هشيم الذي قال فيه الذهبي وابن عساكر: أنه اختلف عليه في هذا الحديث، فهو: أبو معاوية هشيم بن بشر بن القاسم دينار السلمي روى له الجماعة ولد سنة خمس ومائة، وتوفي سنة ثلاث وثمانين ومائة روى عن الزهري وروى عنه من القدماء: الثوري، وشعبة، ومالك وهو أثبت الناس في حديث منصور بن زاذان، ويونس وسيار وحصين"
الرواية ليست موجودة فى كتب الصحاح المعروفة وفيما يبدو أن أسانيدها لا أساس لها ثم بين الزبيدى معنى القول فى ظنه ونسب بنى سليم فقال:
"المطلب الثاني في تأويل هذا الحديث وبيان نسب بني سليم
قال المناوي: قال الحليمي : لم يرد بذلك فخرا، بل تعريف منازل المذكورات، كمن يقول: "كان أبي فقيها"، لا يريد به إلا تعريف حاله قال: ويمكن أنه أراد به الإشارة بنعمة الله في نفسه وآبائه وأمهاته، انتهى
قال بعضهم : وبنو سليم تفخر بهذه الولادة قلت : بنو سليم، بالضم مصغر، قبيلة كبيرة من قبائل قيس بن عيلان من مضر وعيلان اختلف فيه كثيرا، فقيل: لقب، واسمه: الناس وكان الوزير المغربي يشدد السين وقيل: اسم غلام لأبيه، حضنه؛ فيجعل قيسا مضافا إلى عيلان لا ابنا له، وهذا بعيد جدا والصحيح: ما اتفق عليه النسابة من أن قيسا ولد لعيلان، وهو ولد لمضر وقيل: سمي بفرس له قد سابق عليه، أو بكلب له
والصحيح ما قدمناه، ويدل له قول زهير بن أبي سلمى:
إذا ابتدرت قيس بن عيلان غاية من المجد من يسبق إليها يسبق
فالعقب من قيس هذا في ثلاثة: خصفة -بالخاء المعجمة بحركة-، وسعد، وعمرو والعقب من خصفة من بطنين: عكرمة، ومحارب
والعقب من عكرمة بن خصفة في: منصور بن عكرمة -وهو البيت الأول من قيس، وفيه العدد-، وسعد، وأبي مالك، وعامر والعقب من منصور في: *****، وسليم، وسلامان، ومازن ومن سليم في: بهتة بن سليم، ومنه تفرعت القبائل على ما هو مشروح في كتب الإنساب
ولبني سليم مفاخر، منها: أنها ألفت يوم فتح مكة، أي: شهده منهم ألف، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم لواءهم يومئذ على الألوية، وكان أحمر ومنها: أن عمرا رضي الله عنه كتب إلى أهل الكوفة والبصرة ومصر والشام: أن ابعثوا إلي من كل بلد بأفضله رجلا، فبعث أهل البصرة بمجاشع بن مسعود السلمي، وأهل الكوفة بعتبة بن فرقد السلمي، وأهل مصر بمعن بن يزيد بن الأخنس السلمي، وأهل الشام بأبي الأعور السلمي"

والكلام عن النسب لا يغنى ولا يسمن جوع فبنو سليم مثلهم مثل أى قبيلة أخرى لا يتميزون عنهم
الرواية أساسا خبل من ضمن الخبل الذى ينسبونه للنبى(ص) وهو منه برىء فالرواية إما فخر ببنى سليم وهو ما يناقض النهى عن التزكية خاصة أن بنو سليم كغيرهم منهم الكافر ومنهم المسلم والمسلم لا يفتخر بالكفار وفى هذا قال تعالى " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
وإما نفى أن تكون زوجات أجداده من أى قبيلة سوى بنو سليم وهو كلام ينافى ويتعارض مع كتب التاريخ ونفى أن تكون أى زوجة لأجداده لم يكن اسمها عاتكة وينطبق عليها نفس التناقض وهو ما ذكره الزبيدى فى الفقرة التالية:
وفى المطلب الثالث ذكر أسماء العواتك وسيرتهن فقال:
"المطلب الثالث في تفصيل أسمائهن:
قال الجوهري في "الصحاح"، والصاغاني في "العباب": العواتك في جدات النبي - صلى الله عليه وسلم - تسع، وإياهم تبع صاحب "القاموس"، واقتصروا على ذلك وقال ابن الأثير ، وابن بري في "حاشية الصحاح": هن اثنتا عشرة نسوة
وقال العتبي : قال أبو اليقظان العواتك ثلاث نسوة من بني سليم، تسمى كل واحدة منهن عاتكة
إحداهن: عاتكة بنت هلال بن فالج -بالجيم- بن ذكوان بن ثعلبة بن بهتة بن سليم، وهي أم جد هاشم كذا وقع في "الصحاح"، و "العباب" و"القاموس"، أي: أم عبد مناف بن قصي، وهكذا نقله العتبي عن أبي اليقظان
وقال أبو عبد الله محمد بن الطيب الفاسي في "حاشيته على القاموس" عند قوله: "أم جد هاشم"، ما نصه: الصواب أم والد هاشم، أو أم عبد مناف، انتهى وهو ظاهر
ثم إن هذا القول الذي أجمعوا عليه خالفهم فيه شيخ النسب الزبير بن بكار في كتاب "أنساب قريش"، حيث قال: "فولد قصي عبد مناف وعبد العزى وعبد الدار وعبد وبره وتخمر (كتنصر) وأمهم: حبي (تأنيث الأحب) ابنة حليل (كزبير) بن حبشية -بالضم- بن سلول بن كعب بن عمرو بن خزاعة وتبعه ابن الجواني النسابة في "المقدمة الفاضلية"، مقتصرا عليه، وكذا ابن عنبة نسابة العراق في "عمدة الطالب"
قال الزبير: وحدثني إبراهيم بن المنذر، عن الواقدي، عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن أبيه، عن جده قال: سمعت أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول: لما نكح قصي حبى ابنة حليل الخزاعي؛ ولدت: عبد الدار بن قصي، وعبد مناف، وعبد العزى فهذا السياق دال على أن أم عبد مناف خزاعية لا سلمية، فتأمل ذلك
الثانية: عاتكة ابنة مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهتة بن سليم وهي أم هاشم بن عبد مناف، وهو ثالث جد لسيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
والثالثة: عاتكة ابنة الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكران بن ثعلبة بن بهتة بن سليم وهي أم وهب بن عبد مناف بن زهرة والد آمنة أم النبي - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنها
هكذا أوردوه وفي الأخيرة خلاف؛ فقد نقل ابن الجواني في "المقدمة الفاضلية" أن أم وهب بن عبد مناف والد آمنة أم النبي - صلى الله عليه وسلم -:قيلة بنت جزء بن غالب بن عامر بن الحارث بن غسان الخزاعي، فتأمل ذلك قالوا: الأولى من العواتك عمة الوسطى، والوسطى عمة الأخرى، وهذه صورة ذلك:
عاتكة (وأمها هوزانية وأمها مذحجية) (بنت)
عاتكة (وأمها قحطانية وأمها مذحجية) (بنت)
عاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان
والجدات البواقي من غير بني سليم
فعلى قول الجوهري والصاغاني: ست، وعلى قول ابن بري: تسع، وهن: اثنتان من قريش، واثنتان من عدوان، وكنانية، وأسدية، وهذلية، وقضاعية، وأزدية، انتهى
قلت: أما العدوانية الأولى، فهي: عاتكة ابنة عبد الله بن وائل بن ظرب بن عمرو بن عائذ بن يشكر بن الحارث -وهو: عدوان (كسحبان) لأنه عدا على أخيه، فقتله- وهي الجدة الخامسة لعبد الله والد النبي - صلى الله عليه وسلم -

والثانية: عاتكة بنت الحارث -وهو عدوان- أخت يشكر، وهي عمة الجد الخامس لعاتكة السابعة، وهي أم مالك بن النضر بن كنانة الجد الثاني عشر لسيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فهاتان عدوانيتان، وعدوان من قبائل قيس، فإذا قلنا: اثنتان قيسيتان؛ لا يضر
وأما الكنانية فهي عاتكة ابنة يخلد بن النضر بن كنانة، أم لؤي ابن غالب الجد التاسع لسيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأما القرشية: فيحتمل أنها عاتكة ابنة أبي همهمة، واسمه: حبيب بن عبد العزى بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهو: الجدة الخامسة لفاطمة ابنة أسد، أم علي رضي الله عنهما، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: هي أمي بعد أمي ، فتأمل!
وأم أبي همهمة: قلابة بنت عبد مناف (تكميل)
روى ابن عساكر في التاريخ قول النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين: "أنا ابن الفواطم"
قال صاحب "القاموس": والفواطم اللاتي ولدن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قرشية، وقيسيتان، ويمانيتان، وأزدية، وخزاعية -هكذا هو نصه- فهن سبع ونص الصاغاني في "التكملة على الصحاح": قرشية، وقيسيتان، ويمانيتان -أزدية وخزاعية- فالأخيرتان بدل من قوله: و"يمانيتان"، والأزد وخزاعة كلاهما من اليمن، فعلى هذا هن خمس لا سبع، والواو العاطفة في سياق "القاموس" إما سهو أو زيادة من النساخ
فأما القرشية فهي جدته أم أبيه وعمه أبي طالب: فاطمة ابنة عائذ بن عمران بن مخزوم
وفي "الروض" للسهيلي، هي: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم
وأما الأزدية: فهي فاطمة بنت سعد بن شيل بالتحتية محركة، من بني عثمان بن عامر الجادر ، من أزد شنوءة
ولم أعرف الثلاث البواقي
وفي حديث آخر: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى عليا حلة سيراء، وقال: شققها خمرا بين الفواطم"
قال العتبي: إحداهن سيدة النساء فاطمة الزهراء، والثانية: فاطمة بنت أسد أم علي وإخوته رضي الله عنهما قال: ولا أعرف الثالثة
وقال ابن الأثير: هي فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب
وقال الصاغاني: هي فاطمة أم أسماء بنت حمزة
وفي قول الأزهري : هي فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس خالة معاوية، قال: وأراه أراد فاطمة بنت حمزة؛ لأنها من أهل البيت
قلت: وهند بنت عتبة كانت زوجا لعقيل بن أبي طالب
وفي "الروض" للسهيلي: ورواه عبد الغني بن سعيد بين الفواطم الأربع وذكر فاطمة بنت حمزة مع اللتين تقدمتا، وقال: لا أدري من الرابعة، قاله في كتاب: "الغوامض والمبهمات"
وفي "المبهمات" لابن بشكوال ، يقال: الرابعة هي فاطمة ابنة
* قلت: جاء في هامش الصفحة ما نصه: قلت: قول السيد محمد مرتضى هذا: "وهند بنت عتبة كانت زوجا لعقيل بن أبي طالب" تحريف واضح، وإفك مبين فاضح والصواب وهو الحق اليقين المجمع عليه: أن زوج عقيل أختها فاطمة بنت عتبة لا هند، وإنما هند زوجة أبي سفيان أم معاوية، لم يتزوجها أحد بعده ولا قبله إلا الفاكه بن المغيرة، وقصتهما مع الكاهن معلومة عند أهل الأصم أم خديجة قال: ولا أراها أدركت هذا الزمان
تنبيه: قال ابن بري: وقيل للحسن والحسين: ابنا الفواطم؛ فاطمة أمهما، وفاطمة بنت أسد جدتهما، وفاطمة بنت عمرو المخزومية جدة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبيه
قلت: والجدة الثالثة لفاطمة بنت أسد هي: فاطمة بنت هرم بن رواحة العامرية والجدة الخامسة لهما أيضا: فاطمة بنت عبيد بن منقذ العامرية وأم جدتهما خديجة: فاطمة ابنة الأصم"

قيما سبق أن قاله الزبيدى هدم للرواية فالعواتك مختلف فى عددهن ما بين12 و9 ومختلف فى كونهن من بتى سليم وكونهن من قبائل أخرى من قريش من عدوان، وكنانية، وأسدية، وهذلية، وقضاعية، وأزدية
نحن إذا أمام تكذيب تام للرواية من قبل الزبيدى ومن نقل عنهم والغريب أنه مصدق للرواية فى أول الكتاب
واختتم الزبيدى كتابه بشىء خارج عن موضوع الكتاب وهو ذكر الصحابيات المسميات عاتكة فقال :
"خاتمة في بيان العواتك من الصحابيات:
فمنهن: عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص الأموية، أخت عتاب، أسلمت يوم الفتح
وعاتكة بنت خالد الخزاعية، صاحبة الخيمتين وعاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، أخت سعيد
وعاتكة بنت عبد المطلب، عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، صاحبة الرؤيا المشهورة ذكرها الزبير في كتاب "أنساب قريش"
* في قلت: والغريب قول الحافظ الذهبي في "السير" في ترجمة صفية رضي الله

وعاتكة بنت عوف، أخت عبد الرحمن
وعاتكة بنت الوليد، أخت خالد بن الوليد
وعاتكة بنت نعيم بن عبد الله العدوية، روت عنها زينب بنت أبي سلمة في العدة
وعلى هذا القدر وقع الاقتصار، واسترسل القلم عن الإكثار في المضمار، تسهيلا للطالب الراغب، وتوصيلا للفوائد والغرائب"

وبالقطع الكتاب ليس له فائدة نذكر إلا بيان التناقض بين الرواية وبين المعروف فى كتب التاريخ والسير فى الموضوع